facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الصالونات السياسية، ماذا الآن؟


م. عدنان السواعير
25-07-2022 06:12 PM

الصالونات السياسية كان حديثها دوماً عن الواقع الأردني وضرورة وضع البرامج التي تضع الحلول لمشاكلنا الاقتصادية والإدارية وكانت تعقد برأي الأغلبية من القائمين عليها لعدم وجود حرية للنشاط السياسي وللعمل الحزبي وللهواجس الأمنية. اي أنها بكلمات أخرى كانت تعقد لعدم توفر التشريعات الصحيحة والداعمة للنشاط السياسي والحزبي من جهة وللتدخلات الكثيرة التي أكد جلالة الملك عليها في لقائه مع صحيفة الرأي أول أمس عندما تحدث عن المخاوف الأمنية من جهة أخرى.

حديث جلالة الملك فيما يتعلق بجزئية الصالونات السياسية الأردنية يجب أن لا يفهم باعتقادي المتواضع هذا الحديث القيم والواضح وكأنه هجوم على هذه الصالونات، علينا وكي نبدأ صفحة جديدة أن نعتبر تلك الفترة وقبل إقرار القوانين السارية المفعول حالياَ لتحديث المنظومة السياسية وكأننا فعلاَ كنا نعيش في حقبة تختلف كثيراً عن الفترة الحالية وعلينا الآن أن نبدأ فترة جديدة نستطيع أن نسميها فترة مصالحة وطنية.

جلالة الملك تحدث وبقوة عن عدم التدخل وإعادة أي عمل حزبي للوراء من أي مؤسسة رسمية وهذا يشكل الدعم الأكبر بعد إقرار قانون الأحزاب للعمل الحزبي والنشاط السياسي.

اليوم، الوضع مختلف جداً، بإقرار قانوني الأحزاب والانتخاب فنحن ننتقل نحو مرحلة جديدة، هذه القوانين وضعت القواعد والأسس التي كنا جميعاً نطالب بها بغية نجاح هذه الغاية، الأسس والقواعد تضع الأطر المطلوبة لبناء مؤسسات وطنية ألا وهي الأحزاب وتضع القواعد لعملها بكل حرية وديمقراطية وتجرم كل من يعترض طريق العمل الحزبي بكل وضوح وقانون الأحزاب واضح كل الوضوح بهذا الاتجاه.

اليوم المطلوب هو انخراط أصحاب هذه الصالونات والمشاركين بها في العمل الحزبي، ان تكون الأحزاب هي القاعدة التي ينطلق منها "الصالونيون" لبناء البرامج الوطنية في هذه المؤسسات الوطنية "الأحزاب" وهو الذي ولطالما تحدثوا عنه في هذه الصالونات.

نحن اليوم أمام فرصة لا تعوض، التشريعات الصحيحة لهذا العمل الوطني، ضمانات جلالة الملك بأن لا يتعرض أياً كان لهذا الجهد الوطني ويجب أن لا نغفل التمويل الجديد للأحزاب، جزء منه أتى من خلال القانون والجزء الآخر سيأتي من خلال نظام التمويل الحكومي والذي هو الآن في ديوان التشريع والرأي والذي سيعطي الأحزاب دعماً غير مسبوق ومرتبط بمدى الإنجاز لهذه الأحزاب.

لكل ذلك فإننا بالتأكيد ننتقل نحو مرحلة جديدة مبنية على مشاركة الجميع في صنع القرار ويقع علينا أيضاً الواجب بالتوجه نحو الشباب والذين يشكلون 70% من بنيان هذه الأمة للرفع من مشاركتهم وأن يكونوا القادة لمستقبل هذا الوطن والرفع من مشاركة المرأة في السياسة وهو أيضاً عامل مهم جداً لأننا من خلاله نستطيع رفع مساهمة المرأة في الإقتصاد الوطني من النسبة الحالية والمخجلة بحق هذا الوطن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :