كيف نواجه "تهميش" الشعب الفلسطينيمهندس فراس الصمادي
25-07-2022 06:04 PM
الصراع العربي مع كيان الاحتلال سيبقى عنوان مركزي لن يستطيع أي طرف تجاهله مهما بلغت قوته، الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني سيبقيان في دائرة الاستهداف من قبل الكيان المحتل ، وعندما يتحدث رأس الدولة عن عدم قبول "تهميش" الاشقاء الفلسطينيين، يفرض ذلك حكما على الطرفين العمل على رؤية واستراتيجية جديده تنطلق من مراجعة تاريخية نقدية موضوعية للعلاقة بين الشعبين، تُثبت هوية الشعب الفلسطيني الوطنية وحقوقهم الشرعية وفي مقدمتها حق تقرير المصير في مواجهة الصراع المشترك مع الكيان المحتل، تكمن أهمية هذه المراجعة النقدية في أنها ستنتج معادلة جديده تثبت الحقوق الفلسطينية، وقد تفتح المجال لإعادة تقييم نقدي للمشروع الوطني الفلسطيني، وصياغة برنامج وطني جديد يغادر أوسلو ومخرجاته وشعار حل الدولتين والذي من الواضح ان استراتيجية التمسك به لن تحقق للشعب الفلسطيني هذه الدولة التي يتوقعها، ووطنيا تفتح المجال لمهمة صياغة سردية تاريخية عادلة للدولة الأردنية بعيداً عن التشويه التاريخي الذي يردد دوماً دون دراسة عميقة لمجريات المئوية الأولى للدولة و المعادلات السياسية التي مرت بها في إطار سياقها التاريخي إقليميا ودوليا، وستبقى هذه المهمة قائمة سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، ولعل تأخير الحديث في هذا العنوان سيبقى عائقا أمام اي تطوير لمشروع سياسي حقيقي للدولة، ومجالا للتشكيك والاستهداف المبرمج من قبل الأطراف التي تتقاطع مع المشروع الصهيوني عربيا وإقليمياً والأخطر داخلياً على السواء أردنيا و فلسطينيا، فمن سيعلق الجرس أولا وما هو دور قوى الحركة الوطنية امام الصمت الرسمي من قبل الطرفين، وماهي العناوين المطلوبة على جدول أعمال الحوار الذي يمهد لهذه المهمة! |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة