الأحزاب السياسية في الأردن
الدكتور ناظم عبابنه
25-07-2022 05:09 PM
مما لا شك فيه أن المجتمع الأردني مجتمع شاب وأغلبية هذا المجتمع من الشباب صاحب الطاقات العالية والمستوى العلمي العالي.
ومع إكتمال تحديث المنظومة السياسية في الأردن ماذا يدور في عقل الشباب الأردني الطموح في طبعه
مع هذا الإكتمال بدأت الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها وأطيافها على العمل لتنفيذ شروط القانون ليصبح حزب قانوني معتمد ومن أهم هذه الشروط أن عشرين بالمئة من الحزب يتكون من الشباب
وهذا الشرط يعتبر فرصه ذهبية لدخول الشباب إلى عالم العمل الحزبي ويفتح أمام الشباب أبواب عديدة مثل الإشتراك في صنع القرار وتحديد مصيرهم بأيديهم ووضع حلول للمشاكل التي عجز عنها من هم فاق عمرهم أضعاف عمر الشباب وما زالوا في مواقعهم مع إنهم لا يقدمون أي شيء للمصلحة العامة.
إذ كانت الحياة السياسية المعطلة حزبياً مبعث إحباط لكل من يملك فكراً للعمل الجمعي وكل مبدع في أي مجال ذلك أن الوصول إلى حاكمية مسؤولة قابلة للتداول والتشارك و لاحقاً للمسائلة ضرب من ضروب أشباه المستحيلات.
ففكرة جلالة الملك حفظه الله في الإيعاز بالبدء بلجنة إصلاح المنظومة السياسية لتعود الحياة كما أراد لها الدستور برلمانية على مراحل و تصبح إشعالاً لمشعل بدلاً من البقاء نراوح مكاننا في الظلام.
وكان قانون الأحزاب أكثر مبعثا ومحفزا للشباب وللمرأة ليكون لهما دورا في المرحلة القادمة، حيث أن الأحزاب التي لا ترفد نفسها بالشباب لا تملك مستقبلاً حقيقيا.
وفي المقابل فإن المطلوب برامج تقوم على فكر حزبي سديد متكامل، فالأحزاب التي تكون من رحم الشعب هي الاقدر وسيثبت فشل الاحزاب القائمة على شخص مركزي أو أموال توازي المال الانتخابي الأسود.
القادم إنعاش اقتصادي طارئ واجتماعي يحفظ الأمن والأمان واستراتيجي للديمومة.
الحياة السياسية الآن تملك خطة للنجاح وإنجاحها يقع على كاهل الجميع.
جلالة الملك بتوجيهاته قطع نصف الطريق أمام الشباب بحمايتهم وتمكينهم، حيث تم تجريم من يعرقل الحياة الحزبية، وإن جلالة الملك على يقين تماماً أن الشباب واعي ويعرف هدفه ويعول عليه الكثير.
فالرؤية سديدة والفكرة تحتاج إلى تطبيق سليم وطني يرقى لسلامة في النوايا وشمولية حل لإنقاذ الوطن.
حمى الله الأردن وحمى الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
والله من وراء القصد.