مواقف ثابتة لم تتغير ولن تتبدل مهما كانت الظروف او بلغت التحديات، فالأردن منحاز دائما لامته العربية وقضاياها التي يراها دائما عادلة ومحقة، كما يؤمن بوحدة الصف والاجماع العربي.
وعلى الرغم من كل التحديات والظروف التي عصفت في العالم والمنطقة وما مر به الأردن من صعاب وما حيك له من مؤامرات تستهدف امنه واستقراره الا انه تفوق على كل المراهنات وبقي واقفا صامدا، لا بل يزداد عزما وإصرار.
ولم يأت هذا الصمود عفويا او اعتباطيا ، انما بعد الله فان الامر يعود إلى حكمة القيادة وموقف الاردن الثابت الذي يتخذ الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف وعدم التدخل بشؤون الغير نهجا راسخا وثابتا دأبت وسارت عليه الدولة منذ نشأتها وحتى بعد مائة عام من عمر ها.
هذا ما أكد عليه جلالة الملك في مقابلته مع إحدى الصحف المحلية أمس لا بل أعلنها واضحة دون مواربة بان الاردن لن يكون الا مع حلف الامة العربية وثوابتها ومصالحها وقضاياها على الرغم مما قاله المشككون او ما وصل اليه المحللون من تحالفات واحلاف مع جهة او ضد اخرى ، فجاءت رسالة لتؤكد ما هو مؤكد .
فالأردن موقفه دائما واضح ودفع الكثير ثمنا لذلك، الا ان ذلك لم يزده الا اصرارا وثباتا انطلاقا من ايمانه بعدالة القضية الفلسطينية التي يؤمن بضرورة حلها حلا عادلا وشاملا دون مواربة او تجزئة ضمن إطار حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ليشكل هذا الحل مفتاحا لبوابة الامن والاستقرار في المنطقة.
وهذا الموقف عبر وما زال عنه الاردن في جميع اللقاءات والمواقف الدولية بشهادة القاصي والداني وأهل القضية ايضا والذي يعتبر الاردن جزءا منهم لتاتي التصريحات الملكية أمس ردا على كل المتربصين والمشككين بالموقف الاردني تجاه فلسطين والفلسطينيين.
الدستور