بدأ الجدّ..
و كما كنا نتوقّع، فـ»شرْبة» الانتخابات وما يلازمها من ترشح وإجماع وانقسام وانشقاق وخروج وتحالف وتفاهم و تناجش..بدأت تدور في الوسط الاجتماعي بعد فترة «إمساك» طويلة عانى منها المواطن المراقب..
***
من خلال مشاهداتي لما يحدث في دواوين العشائر ..فإن فعل «القصّ» هو الفعل الأكثر تردّداً ورواجاً في العملية الانتخابية منذ بدايتها حتى نهايتها، المرشّح «يقصّ» على الناخب بوعوده والناخب يقصّ على «المرشّح» بـ «ابشر»، الوجيه يقصّ على أتباعه «بمصلحة الجماعة» وأتباعه يقصّون عليه بكلمة بـ(تمون )، المتحدّث بحماس عن مرشحه «يقصّ» كلامه اذا ما دخل شخص محسوب على مرشّح آخر، وثالث يراهن الحاضرين قائلاً «بقصّ» ذراعي إذا حالف فلان النجاح.
حتى لجان المؤازرة الذين يقومون بزيارات ميدانية للناخبين في مواقعهم وإعداد قوائم الأسماء عادة ما يملكون سيارات مرسيدس «200 قصّ»..وفوق كل ذلك تقسيم الكنافة في دواوين الإجماع تتم من خلال «قصّ» مثلثات هندسية متساوية ..وعلى منسف «الوفاق والاتفاق» المستدير والمستنير، يبادر أحدهم بإهداء «القصّ»..لأهم شخصية «تمون» بالاجتماع..
**
السؤال الذي يراودني الآن أكثر من «قصّة» الدوائر الوهمية ، وكفاءة المرشّحين، وتكرار الوجوه، و»سحنة» المجلس القادم...هو:
الدورة الماضية اجتهدت اللجان الانتخابية بـ»قصّ» حافّة الهوية الشخصية ..لمنع تكرار التصويت.. هذه المرة ماذا «سيقصّون» بدلاً منها..
طمئنونا
ahmedalzoubi@hotmail.com
الرأي