في كل مرة يتحدث فيها جلالة الملك عن الأردن المعاصر ومستقبله الواعد يعود جلالته ليؤكد على أهمية دور المواطن في صناعة التغيير وان على الشباب ان يقودوا التغير بإرادة وايمان بقدرتهم على احداث الأثر الإيجابي في مسيرة وطنهم.

جلالة الملك اكد في حديثه لصحيفة الرأي السبت انه يتوجب على الامة ان لاتقف عند حدود النقد فحسب بل وعلى الجميع الانخراط في مسيرة البناء والنهوض بالوطن مستفيدين من التوجه العصري للدولة والبيئة المحفزة لأبناء الوطن لان يتقدموا ببرامجهم وطروحاتهم لأجل تقدم وطنهم وذلك من خلال القنوات الحزبية والبوتقات السياسية التي تشجعها الدولة لتكون بيئة حاضنة لكل طامح بالأفضل وكل راغب بان يكون جزء من سعينا الوطني نحو الحداثة والمعاصرة وتحقيق الإنجاز وبناء دولة القانون والمؤسسات التي تمضي قدما على نهج التطور والتميز في الأداء.

في حديث جلالة الملك خارطة طريق لبناء الأردن الحديث في سعينا الوطني نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي وفي كل مناحي الحياة واوجهها ولا بد من الاستثمار برؤية جلالته والإفادة من توجيهاته اذا ما ارنا ان نحقق اهدافنا الجامعة لوطنيتنا لان ننهض باردننا العزيز.

نعم النقد الراشد الهادف لتقييم المسيرة وتصحيح الخطأ هذه حالة صحيه لثقافة مجتمعيه وخاصة اذا ما بنيت على برامج ورؤى مدروسة بديلة تدعم التطوير فأن في ذلك انعكاسا للوعي الاجتماعي المسؤول واما اذا كان الهدف من النقد التجريح والتلويح بالشد العكسي فان في هذا النقد ارباك لنا وتعطيل لخطواتنا وتطلعاتنا بالسير معا للأمام وهذا نقد غير مرحب به لأنه يأتي من باب الغل المجتمعي وغوغائية التأثير التي تشتت الجهد وتبعثر الإنجاز.

ان شبابنا وقادة التأثير والفكر في مجتمعاتنا مكلفون اليوم بترجمة رؤية جلالة الملك الى عمل وبرامج ومبادرات تلبي طموحاتهم مستفيدين من مظلة الرعاية الملكية وقد انارت الدرب للحكومة والأمة لان ينهض الجميع بهذا الوطن العظيم الى مصاف الحداثة والتنافسية الأممية المعاصرة.

حفظ الله جلالة الملك والأمة والأردن العزيز.