مرحلة حليم ونجاة ومحمد عبده وفيروز
طلعت شناعة
24-07-2022 11:30 AM
في صبايا، كنتُ استغرب من الناس الذين يستمعون إلى المطربة فيروز .
وربما كان السبب عدم فهمي لاغنيات "جارة القمر"، وكنتُ ألاحظ ان معظم محبي فيروز من الطبقة "المثقفة " و "الراقية" بالمعنى المجازي للكلمة.
وكان أبناء جيلي من "المراهقين" يعشقون اغاني العندليب عبد الحليم حافظ لأنها كانت تمثّل مشاعرنا "الجيّاشة "حلوة الجيّاشة" .. أول مرّة بستعملها .
وكنا نصفّف شَعرنا "الساحل" باعتبار ما كان، على الجهة اليسرى كما كان يفعل "حليم".
وفي المرحلة الثانوية، اكتشفتُ روعة احساس وصوت واغنيات "القيثارة: نجاة الصغيرة ".. وكنتُ ، يا لسذاجتي ، أتخيّلها تغني لي شخصيّاً .. ومن اجلي!، فكنتُ ابكي عندما أسمع اغنية "وسط الطريق" و "انا باستنّاك" و "القريب منك بعيد" التي كانت تستقبلنا في صالة السينما قبل بدء كل عرض .
شاهدتُ "كل" افلام العندليب وكنتُ اذهب الى "مقهى الصوص" و "كفرعانة" ب "الرصيفة" كي أحضر حفلاته السنوية بمناسبة "شم النسيم" .. واعيش "الحالة" كأيّ عاشق متيّم: انفعل واحزن وانتظر "حبيبتي"المتخيَّلة" واسهر من اجلها الليالي.
ولكن في مرحلة تالية وعندما كبرتُ قليلاً .. اصبحتُ مغرماً باغنيات "فيروز" وبقي إعجابي بصوت واغنيات "نجاة" و "عبد الحليم" الذي حضرتُ فيلمه "أبي فوق الشجرة" 10 مرّات، طبعا عرفتوا ليش؟، ثم كانت مرحلة اغاني محمد عبده، وشاءت الأقدار أن تصير "مقرّرة" عليّ اسمعها في الصباح والمساء.. "حُكم القوي على المُحبّ"، وكنتُ اوحي للطرف الآخر أنني أحفظ أغانيه، مع أنني لا أفهم معظم كلماتها .
واخيراً وليس اخراً بالتأكيد.. ثبت مزاجي الصباحي تحديداً عند أغنيات "فيروز " حتى "رنّة موبايلي" أصبحت موسيقى "سألوني الناس عنك يا حبيبي" وان بقي إعجابي بعبد الحليم ونجاة مستمرا في ساعات المساء.
أما باقي المطربين، فأسمع ما يتيسّر من اغانيهم مثل ام كلثوم وفريد الاطرش وعبد الوهاب، ومن الجيل الحالي توقفت عند "شيرين عبد الوهاب " و " كاظم الساهر " و "نانسي عجرم"..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.