facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عُنف خارج عن المألوف…


23-07-2022 04:00 PM

* من الواقع الى الافتراض

فريق العمل: أيوب الفوارس، إيمان المومني، منار الربضي، شيما أبو لباد

خلال الإستجابة لجائحة كوفيد – 19، ومع التغيير المُفاجئ في نمط الحياة، والتقيد والإلتزام بالأوامر والضوابط الجديدة وعلى رأسهم الالتزام بالحَظر المنزلي، وَفَرَت وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأوقات مَنفذاً للمستخدمين؛ ليعبّروا من خلالها عن استجاباتهم الفردية والجماعية حول تفشي جائحة كورونا باتجاهين، اتجاهٌ إيجابي يحاول التعايش مع الأزمة وتخطّيها، واتجاه سلبي يحاول توظيف الأزمة لنشر الشائعات والخُرافات وأحياناً لنشر تَوجُهات عنصرية أو إجرامية أو حتى أيديولوجية مختلفة.

وبحسب تقرير بلغ عدد مستخدمي فيسبوك في الأردن نحو 6.5 مليون مستخدم مع نهاية العام الماضي، وبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بالمجمل 8.7 مليون مستخدم وبنسبة انتشار 98.3% مع نهاية العام الماضي. وعلى صعيد استخدام الفيسبوك والتي تعد شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا حول العالم، 63.7% من سكان الأردن ما يستخدمون الفيسبوك.

ما هو العنف الإلكتروني ضد النساء؟

شاع في السنوات الأخيرة مفهوم العُنف الإلكتروني ضد النساء على نطاق واسع في ظل الانفتاح التكنولوجي الكبير، والذي بِدوره يأخذ أشكال مختلفة تعتمد على الوسائط الإلكترونية في تنفيذها، مثل: الابتزاز، والتحرش الجنسي، والتهديدات، جمع الوثائق الشخصية والخاصة، رسائل مُضايقات، وتبادل المحتوى الإباحي، وانتحال الشخصية، والتي تمُارس جميعها ضد النساء. تكمن خُطورة هذا النوع من العنف هو اعتماده على فضاء الإنترنت والذي يتميز بسرعة النشر وانتهاك الخصوصية، إضافةً إلى أن انخفاض الوعي وتحديداً عند النساء بالقوانين المتعلقة بالجرائم الالكترونية؛ لحداثتها.

بالرغم من إصدار قانون الجرائم الإلكترونية عام 2013 والذي يعاقب على الجرائم التي ترتكب بواسطة وسائل إلكترونية، إلّا أنه لم يتضمن نصاً يعاقب على العنف الالكتروني الموجه ضد النساء وإنما تم الاشارة بهذا القانون إلى العقاب أو مُلاحقة مرتكبي الجرائم بواسطة الوسائل الإلكترونية التي يكون مضمونها: ابتزاز النساء من خلال الصور أو اجبارهِنّ على ممارسات غير الأخلاقية، مثل: الدعارة والبغاء وغيرها من السلوكيات، وتقوم وحدة الجرائم الالكترونية في مديرية الامن العام بملاحقة ومتابعة أي جرم يرتكب بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي.

كما وأظهرت إحصائيات وِحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمديرية البحث الجنائي في مديرية الأمن العام ازدياداً في أعداد الجرائم الإلكترونية المُبلغ عنها في كلِّ عام، بحيث سجلت قضايا الجرائم الإلكترونية في الأردن خلال عام 2020 أكثر من 9 آلاف و500 قضية، في حين سُجلت 7 آلاف و500 قضية عام 2019، ليُشير ذلك الى ارتفاع الجرائم الالكترونية خلال جائحة كوفيد، وتَعتقِد وحدة الجرائم الإلكترونية أن عدد الجرائم التي لا تصل إليهم كبير، نتيجة للطبيعة الحساسة لهذه المواضيع، بالإضافة إلى الجهل في إمكانية توافر الحماية القانونية لهم إذا ما تقدموا بالشكوى لدى الجهات المختصة.

آليات المُواجهة
للحد من ظاهرة العنف الإلكتروني عامة والعنف ضد النساء بشكلٍ خاص، من الضروري رفع الوعي المجتمعي حول ظاهرة العنف الالكتروني الموجه ضد النساء وتحديداً خلال الأزمات. لا بد من تطوير التشريعات بما يجرّم كافة أشكال العنف الالكتروني ضد النساء ومراجعة جميع العقوبات الخاصة بالاستخدام غير الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي. من الضروري العمل على إدماج النساء في اللجان الوطنية الخاصة بإدارة الأزمات والطوارئ، للتخفيف من حِدّة الجرائم الالكترونية المُرتَكبة ضدهنّ.

كتب مقال الرأي متدربون في معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :