نبش الصحفي اللبناني راشد فايد في «نهار» الأمس، قضية الفلسطيني يوسف شعبان الذي اتهم وحوكم في لبنان بقضية استشهاد الدبلوماسي نائب عمران المعايطة في بيروت.. وحكم عليه بالاعدام، وتم انزال الحكم إلى المؤبد.
لكن ما حدث هو إلقاء السلطات الأردنية في عام 2000 القبض على متهمين في قضية اغتيال شهيدنا العزيز .. وفي الثالث من كانون الأول ادانت المحكمة كلاً من محمد أحمد سلامة ونمر سليمان الفقهاء وجمال فطاير وحكمت بالاعدام على المتهم الأول والثالث، ونفذ فيهما الحكم. ورغم الاعترافات التفصيلية الكاملة فإن المتهمين لم يأتوا على ذكر يوسف شعبان. وبعد كل هذه المدة تنبه القضاء اللبناني وأطلق سراح شعبان بعد أن قضى أكثر من عشر سنوات في السجن. وذاق من تعذيب دوائر المخابرات والأمن اللبناني.. ما يشيب لهوله الولدان.. كما يقولون!!.
والصحفي اللبناني الذي نبش الحادث، أراد فقط أن يذكر اللواء السيد الذي اعتقل بمذكرة اعتقال لبنانية ثم اطلق المدعي العام في المحكمة الدولية سراحه .. أن شعبان «اعترف» بقتل الدبلوماسي الأردني تحت اشراف اللواء السيد نفسه، وأدين ظلماً هو ورفيقاه اللذين كانا شاهدين على أنهم الثلاثة كانوا في البقاع وليس في بيروت لدى اغتيال الشهيد.. فتحولوا جميعاً إلى «مشتركين» في الجريمة، وقضوا عقوبة السجن وخرجوا وغادروا لبنان.
من المهم جداً، نبش الصحفي اللبناني في ملفات القضاء «العادل»... ففيه اثبات أن قضاءنا مختلف رغم الجرح الذي أدى إليه اغتيال الدبلوماسي الأردني، ورغم أن الدوائر الأمنية الأردنية شاركت وقتها في التحقيق مع شعبان ورفاقه، وخرجت بنتيجة أن لا قرائن على الجريمة.. وأكملت تحرياتها وقبضت على المجرمين الحقيقيين.. الذين نالوا جزاءهم العادل!!.
الراي.