هي الإرادة دائما ما تدفعنا الى أولى الخطوات على طريق الكفاح والنجاح.
ومع إعلان خبر موافقة مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب رسمياً على طلب تأسيس حزب إرادة بعد استكمال جميع الاشتراطات والمتطلبات القانونية، فاح بيننا عبق الإنجاز، وفُتحت امامنا أبواب الأمل.
هي وحدها الإرادة جمعتنا على نفس العزيمة والروح الوطنية، هي العزيمة والروح الوطنية التي جمعتنا من كل انحاء الوطن، هو الوطن الذي غرس وكرّس فينا الإيمان بأنفسنا وعزيمتنا وأفكارنا.
هو الوطن.. درعنا الذي صمدنا به امام كل المحن.. وواجهنا به تلك العصا الغليظة التي لوّح بها.. المحبطون.. البائسون.. المتآمرون.. وأصحاب المصالح والاجندات الخاصة ...
هو ذا (إرادة).. سيفنا الذي اشهرناه امام صعاب المحن.. حتى أصبح لا يغرد على أغصان إرادة.. إلا البلابل الجميلة.. وإن غادرها بعضهم إلى شجيرات خُضرتها زائفة، تعصف بها رياح الخريف.. فمنهم من نحترمهم ونقدّر مواقفهم.. ولكننا نقول لهم اخطأتم.. فمن يغادر السرب منفردا.. سيقع في شباك الصيادين... وانا لا اتهمهم بل أخطئّهم..
لله در الإرادة ما أجملها! عندما تنتصر على الإحباط والفتور والتسويف ولصوص الطاقة.
فهنيئاً لنا جميعاً بإرادة.. ولنشمر عن سواعدنا لنصرة رؤيتنا... ودعونا لا نتعلل بالأخطاء والهفوات... فجلّ من لا يخطئ.. وكلنا خطائين ... وخير الخطائين التوابين.
فيقول الشاعر:
ألقوه في اليمّ مكتوفاً.. وقالوا له إياك إياك أن تبتل بالماء.
لنتكاتف جميعا ولنبني ما عاهدنا أنفسنا عليه، لنقدم للوطن ما أراده له إرادة..
لنصرف عنا قوة الاحجام ونتغلب عليها بقوة الإقدام ...
لنُشعل رغبتنا بالنجاح.. فهي دافعنا جميعا لتقوية العزيمة..
لنؤمن جميعاً بأنفسنا.. وطاقتنا.. وارادتنا..
ولنتذكر قوله تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
وما علينا سوى بذل المزيد من الجهد والتوكل على الله والأخذ بالأسباب في طريقنا نحو تحقيق رؤيتنا في مملكة أردنية هاشمية ديموقراطية.. تعددية.. معتمدة على الذات.. أقوى سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ومؤسسياً.