يعتمد أمن وأمان واستقرار الأردن على ثلاثة عناصر مهمة، من اهمها القيادة الهاشمية الحكيمة التي استمدت قوتها وثباتها من الشرعية الدينية والتاريخية، فالأسرة الهاشمية تنسب إلى هاشم جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبيلة قريش في مكه المكرمه، وال هاشم هم أحفاد النبي محمد من ابنته فاطمة الزهراء.

الهاشميون هم من قاد ثورة العرب نحو بناء الدولة الموحدة، حيث شكل إطلاق الرصاصة الأولى من قبل الشريف الحسين بن علي الثورة العربية الكبرى عام ١٩١٦ وهي الخطوة الأولى لنيل الاستقلال.

وبعد وصول الأمير عبدالله الأول المؤسس إلى عمان قادما من معان شرع باقامة نظام سياسي وحكم مركزي وشدد على تكريس المطلب العربي في نيل الاستقلال، وبعد ذلك أنجز الملك طلال الدستور الأردني وغيره من الانجازات الهامة، فيما كان شعار الملك الحسين بن طلال الباني (الانسان أغلى ما نملك)، وصولا إلى الملك المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.

فالاردن لم ينعم بنعمة الأمن والأمان عبثا، بل بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة الفريدة من نوعها وتكريسهم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإيمان القيادة الهاشمية المطلق بالوحدة العربية وحرصه على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وايمانه بالقضية الفلسطينية.

فالجميع يتذكر أن جلالة سيدنا رفض صفقة القرن، واستطاع التغلب على الضغوط التي مورست من قبل الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب لكي يقبل الأردن بهذه الصفقة.

وقبل ايام أكد جلالته بحضور سمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين المفدى بأن (لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدوله الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام (١٩٦٧) وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل).

فجلالته يؤمن بأن الأردن يمضي قدما إلى مسيرة التقدم والازدهار والتطور ونبذ العنف والعزلة وضرورة مشاركة الجميع في عملية البناء والتنمية، فالكل شاهد الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية التي يرعاها سيد البلاد وولي عهده الأمين.

فالقيادة الهاشمية الحكيمة استطاعت ان تقود السفينة في بحر متلاطم من الأمواج لترسو على شاطئ الأمان ليصبح الأردن انموذجا يحتذى به على مستوى العالم باستقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ولا ننسى الجهود النوعية التي تبذلها حكومتنا الرشيدة والجيش العربي المصطفوي الذي لم يطلق يوما رصاصة على اشقائنا العرب، والجهود الكبيرة لاجهزتنا الأمنية التي تحتل مكانة مرموقة في المنطقة والعالم والتي بدورها استطاعت ان تفشل العديد من العمليات التي كان وراءها النيل من استقرار الوطن.

وأخيرا لن ننسى دور وعي المواطن الأردني من خلال الالتفاف حول الراية الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين المفدى، وحكومتنا وادراكه بأن جيشنا العربي المصطفوي واجهزتنا الأمنية هم درع الوطن وصمام أمانه.

د .ناظم عبابنه/ أمين عام حزب نبض الوطن