برحيل معالي الاخ الدكتور عبدالحافظ الشخانبة تكون الاردن ومحافظة مادبا وذيبان فقدت رجلا من اكثر الرجال اتزانا ونبلا وتواضعا . وكان محاورا فذا وصاحب رؤية وفكر وسواء اكنت تختلف او تتفق معه فما كنت تعدم ان تجد مساحات واسعة من الحوار والمشتركات الوطنية في خطابه.
والدكتور عبدالحافظ الشخانبه مثل معالم مرحلة تركت بصمتها في وعي جيل كامل.
حيث الاندفاع وتحدي الظروف الصعبة والعمل الدؤوب والروح الوثابة لبناء الذات . وبذلك خرجت القرى الاردنية ابرز رجالات الاردن وكبار مثقفيه ورواده في كافة المجالات.
كان عبدالحافظ الشخانبه احد الذين خرجتهم المعاناة وبساطة الريف الاردني وانعكست في شخصيته سجاياه الطيبة وتمثلت بانفتاخه وتسامحه وتقبله للاخر.
كان قريبا الى الناس وهمومهم وبما مكنه من ان يحظى بثقتهم فتم انتخابه نائبا في البرلمان ومن ثم واصل مسيرته السياسية وزيرا وبعد ذلك عينا في مجلس الاعيان.
وظل قاسما مشتركا وصديقا للجميع ومنفتحا على كل الاراء. وكان قريبا الى كافة ابناء مجتمعه.
وهكذا اخذت مسيرته ورحلة كفاحه تتقدم نحو نهايتها الى ان حط الرحال واسلم الروح الى بارئها في احد مستشفيات الخارج.
وتظل قصة كفاحه محفزة لجيل من الشباب ممن يبحثون عن تحقيق ذاتهم الوطنية .
لا شك ان الموت يطوينا تباعا واننا نمضي خلف بعضنا البعض وان لا بقاء الا لله وحده غير ان الكبار عندما يغادرون يتغير وجه الزمان.
وداعا ايها الصديق الذي عرفناه محبا للخير نبيلا في مواقفه ومتقبلا للراي لا يضيق بالاخر.