من عاداتنا العربية والإسلامية أن نرحب بالضيف ونكرمه، وأغلب الناس يعرفون أغنية "يا هلا بالضيف"، ويعرفون أن حاتم الطائي ذبح فرسه الذي لا يملك غيره من أجل إكرام ضيفه.
لكن اسمح لنا مستر بايدن أن نقول لك لا أهلا ولا سهلا لأنك من بدأ الاعتداء علينا نحن الأمة العربية والإسلامية يوم قلت: أنا صهيوني!! ولعلمك نحن نعلم انك وكل الرؤساء الذين سبقوك إلى البيت الأبيض صهاينة وعبيد للمنظمات اليهودية مثل الآيباك التي سيجلس بين يديها كل راغب بدخول البيت الأبيض ليقدم تعهداته تجاه دولة الاحتلال!! نعم نعلم أنكم صهاينة ولكن أن تقول ذلك أنت في وجهنا مباشرة فهي قلة حياء لا تدل على الاحترام، وعلى كل هي مفيدة وسيرد عليك عرباننا الصاع صاعين!! ربما وجد بعضهم حليب السباع إن بقيت هناك سباع ليقول لك ما قاله السادات لجروميكو: (اختشي) أي استح.
ولأنني على يقين بأن الزعماء لعمقهم السياسي لن يلتفتوا لقولك لأنهم يبحثون عما هو أعمق!! "وفقهم الله" أما أنا فواحد من عامة الناس لا أهتم وليس لي عندك ولا عند غيرك مطالب، فأحب أن أنقل لك ما يحسه المواطن العربي والمسلم العادي: إنك تعلن عداوتنا واصطفافك في الخندق الآخر ولهذا سنقول لك بكل حرية: ليس غريبا عليك أن تناصر المحتلين لأن بلدك تشكلت بعد احتلال وقتل السكان!! ولا يمكن لمحتل أن ينكر على محتل آخر. حلمتم من عشرات السنين أن تكون فلسطين مثل أمريكا وأستراليا: احتلال وهيمنة وفرض الأمر الواقع بحيث لم يعد هناك أي تفكير للسكان الأصليين تحرير بلدهم!!، لكن حلمكم باء بالفشل ففلسطين حكاية مختلفة، فعندما منحها الإنجليز لليهود كان السكان أقل من مليونين، اما اليوم ففي فلسطين سبعة ملايين، وفي خارجها أكثر من عشرة مليون تردفهم مئات الملايين من الشعوب العربية والإسلامية حتى لو كان للحكومات موقف آخر .
أيها الصهيوني :
أعلمك أن اليهود في فلسطين مقتنعون أن وجودهم مؤقت حتى لو طبع المطبعون وركع الراكعون وقامروا في تل أبيب . في فلسطين مقاومة رغم انف العملاء والتنسيق الأمني . في فلسطين تزغرد الأم اذا استشهد ولدها ، في فلسطين قدس وقبلة أولى وإسراء ومعراج . في فلسطين تصدى لكم رجل مشلول الأطراف ، في فلسطين وقف لكم طفل اسمه محمد الدرة، في فلسطين تصدى لكم بسام الشكعة ومروان البرغوثي و الرنتيسي ونزار ريان وعياش وخليل الوزير . مهما طال الزمن أيها الصهيوني ستكون النهاية لنا وربما لن تدرك ذلك بحكم السن لكن أحفادك سيخبرونك اذا زاروا قبرك أو رأوك في المنام .
أيها الصهيوني :
غريب عليك أن تنصر المحتل وأنت تدعي أنك تؤمن بالمسيح عليه السلام النبي الكريم الذي لا يقبل الظلم والاعتداء والكلمة الشهيرة التي ربما مرت عليك في الإنجيل " الله محبة " .
ولأن الله محبة فإنني أعلن أنني من كارهيك لأن المحبة نعطيها لمن يستحق أما المتكبر المتغطرس فلا " وتلك الأيام نداولها بين الناس " .