تتزين دولة قطر الشقيقة لاستضافة كأس العالم 2022.
التحدي بالنسبة الى الدوحة ليس في ان تنجح بكل اقتدار وجاهزية بل كيف تضيف بريشتها للوحة كرة القدم بصمتها الجميلة.
ها قد انهت قطر كامل الاستعدادات اللوجستية والفنية والرياضية لاستقبال ابطال العالم في كره القدم. وهذا ليس حدثا عاديا.
عبر تاريخ استضافة مثل هذا الحدث العالمي الكبير، هذه المرة الاولى التى تستطيع بها دولة شرق اوسطية فعل ذلك.
يدرك العرب أن هذا الشرف لكل واحد منا، بان تقوم قطر بهذا الاحتفال الذي ينتظره الملايين في العالم وباستعدادات هائلة جدا لم تحدث في اي دولة في العالم.
لقد حضرت حدثا مثيلا في اولمبياد لوس انجلوس في كاليفورنيا سنه ١٩٨٥ كما حضرت العديد من الفعاليات وبالمقارنة مع ما شاهدت عبر وسائل الاعلام وراقبت ما قامت به قطر فاننا امام مشهد ليس فقط رياضياً بل جمالياً في قطر. إنه شيء مختلف من حيث الملاعب وتجهيزها التجهيز الفني الراقي.
إن معظم الملاعب التي رأيتها في اولمبياد لوس انجلوس لا ترقى للمستوى العالمي الذي وصلت اليها الشقيقة قطر فقد جهزت ازيد من ثمانية ملاعب على مستوى عالمي لم يشهده تاريخ الاولمبياد من قبل.
وانفقت دولة قطر أكثر من ٥٢ مليار دولار للبنى التحتية واللوجستية المتميزة وسيفاجأ العالم كله بمستوى التنظيم والامن والامان الذي سيعيشه الجمهور القادم الى الدولة الفتية وكل ذلك يتم بحكمة القيادة الرشيدة وعقلانيتها وآلية تفكيرها في انجاح هذه الفعالية العالمية.
اما سمو الامير الشيخ تميم فيتابع كل كبيرة وصغيرة لإعلاء اسم الدولة والامة العربية.
ما يزيد من حساسية هذا الكرنفال انه اكبر الفعاليات التي ينتظرها العالم بعد الجائحة التي مر بها.
ان دولة قطر تتمتع بدرجة عالية من التنظيم والقدرة في الحفاظ على امن كل مشارك وزائر فمن المعروف ان الدولة بمؤسساتها قادرة جدا لحماية كل فرد على اراضيها بكل احترام وتقدير ناهيك عن درجة الاحترام لحقوق الانسان والحفاظ تماما على كل متطلباته ولم يعرف عن دولة قطر اي سلبيات في مجال احترام حقوق العمال وحرياتهم.
من المعروف ان مثل هذا النجاح سيقابل بوجود بعض الاصوات الناعقة التي تحاول الاساءة والسعي لتصوير صور غير واقعية جدا ولا حقيقية عن الأوضاع العامة للعمالة في الدولة وهذه هي ضريبة النجاح الذي تحقق على ارض الواقع..
اننا جميعا امام حدث فريد من نوعه لم يشهده أي اولمبياد عالمي من قبل وسوف تسطر دولة قطر صفحة جديده في تاريخ كأس العالم صفحة مشرقه في التنظيم وتوفر سبل الراحة للجميع، مشاركين وزواراً.. كل التحية للدولة قيادة ومؤسسات لهذا الحدث العالمي وان غداً لناظره قريب.
(الراي)