ليس غريباً أن يكون صندوق التنمية والتشغيل من الصناديق التي تدعم المواطن من أجل حل مشكلة البطالة التي يعاني منها المجتمع في الأردن، ولا يخفي على كل من يتابع نشاطات صندوق التنمية والتشغيل ،من أن هنالك جملة من الأسباب التي تقف وراء نجاحها المتتالية ، أهمها الإدارة الناجحة والعليا المتميزة للصندوق برئاسة مديرها الدكتور منصور الوريكات الذي يتايع كل صغيرة وكبيرة من تفاصيل العمل اليومي في الصندوق سواء في مقر إدارتها أو مواقع الصناديق في جميع أنحاء المملكة .

ومن خلال تتبعنا لنشاطات صندوق التنمية والتشغيل نجد بأن الإدارة العليا تمكنت من بناء روح أسرية مع جميع العاملين الإداريين وفنيين وخبراء من خلال توفير أجواء الراحة والأمن لهم جميعا ،وأولوياتها توفير كل متطلبات الخدمة العامة لجميع المواطنيين دون أن يفرق أحدهم بينهم إذ كلهم سواسيه أمام الإدارة ، وتحويل الخدمة العامة إلى ثقافة سلوكية في جميع مرافق الصندوق ولدى جميع العاملين بها .

أما مشاريع الشركة الحالية والمستقبلية خصوصا في ظل نجاحها ،إذ أعدت خطة استراتيجية تعتبر بمثابة خارطة الطريق للأعوام المقبلة، تتمحور بنودها حول دعم المواطن والشركات ، والتوسع في كميات القروض من خلال الحصول على الدعم الداخلي والخارجي .
وقد ساهم الصندوق خلال الأعوام السابقة وما زال يساهم ويدعم المشاريع في الأردن من خلال تمويل وتنظيم نشاطات عديدة تحث على الاستخدام الأمثل للقروض من أجل مستقبل أفضل للأردنيين ونظمت عدة لقاءات للتعريف بمهام الصندوق في جميع أنحاء المملكة.
وإيمانا من الصندوق بمسؤولياته الإجتماعية إتجاه المجتمع المحلي تابعت الصندوق تنفيذ سياستها بتقديم الدعم المادي لمؤسسات الحكم المحلي لدعم مشاريع انتاجية أو خدماتية في مناطق الأردن بشكل عام ودعم مشاريع الشباب الذين يعانون من البطالة بشكل خاص .

فلا بد من الحديث عن منجزات الوطن و الشعب و القيادة الهاشمية الفذة بتسليط الأضواء على الصندوق وإدارته التي خطت قصص نجاح قلّ نظيرها في منطقتنا العربية المشتعلة دائماً بالأحداث التي – عادةً - تحبط المشاريع الإنتاجية الضخمة ، إلا في الأردن تنجح تلك المشاريع الإنتاجية العظيمة بفضل القيادة السياسية الحكيمة التي توصل الليل بالنهار للحد من التأثيرات السلبية لما يدور في المحيط العربي على البيئة الإنتاجية و الإقتصادية في الأردن ، و كذلك بفضل إدارات تلك الشركات و الصناديق العملاقة التي خططت للنجاح بإقتدار ، تلك الإدارات العليا التي لم تفكر بعملها على أنه مجرد عمل تؤديه و حسب و لكنها إتخذته كعملٍ وطنيٍ من أجل الأردن و الشعب الأردني ، مستلهمة من القيادة الهاشمية معاني الإرادة و التصميم و الإصرار على تحقيق أعلى درجات النجاح و الإنجاز و التميز .

و من حق تلك الإدارات علينا كشعب أن نتقدم منها بالعرفان بالجميل ، و من واجبنا أن ننقل للشعب الأردني الإنجازات ليعلم كل واحد منّا أننا شعب يستحق الحياة فلدينا معجزات إقتصادية صنعناها بأيدينا و نفتخر بها فعندما يعمل الإنسان بكفاءة ،ويطور نفسه ويقدم إنموذجا للمسؤول المتمكن من عمله ، وهذا ما نجده في الدكتور منصور الوريكات لما يمتلكه من من علم وعمل دؤوب ومخلص في صندوق التنمية والتشغيل ، ولا يرفع من قدر ذلك الصندوق إلا إدارتها الناجحة الذي لولاهم ما استمر الإنجاز ، فالوريكات قامة إقتصادية شامخة تعطي بلا حدود ،قاموسه لا يحتوي على مفرده الفشل ،يصنع من العجز قوة ويخلق من الهمس صخبا ،رجل لا يعترف بضعف الموارد ولا قلة الإمكانات ،إن نطق تتألق حروفه روعة وجمالا ،لا يتردد بالإعتراف بالخطأ والتقصير ويبادر في تصويب الخطأ وإزالة الشوائب.

فالوريكات تجلت خبرته بأن طبقها على إدارته في الصندوق ،فلا غرابة في مثل هذه المواقف الوطنية والنجاح الذي وصل إليه ،وكلنا فخر وشموخ بما تم إنجازه ،مما جعل صندوق التنمية والتشغيل متألقا في المملكة .

ويشهد الصندوق تطوراً مستمراً في جميع الأعمال والفعاليات ويحتل مركزاً متميزاً.

وتعمل أجهزة الصندوق حالياً على دراسة أفضل وأنجح السبل لزيادة القروض وتوفير فترات تسديد طويلة منا سيؤدي إلى زيادة في الاستثمارات من قبل الشباب ما يخفف من مشكلتي الفقر والبطالة التي يعاني منها شباب الوطن.

بعد كل هذا الدور الاجتماعي و الإنساني الذي يقوم فيه صندوق التنمية والتشغيل الذيي نفخر بهويته الأردنية ألا يحق لنا كأردنيين.
شكرا لكل منتسبي صندوق التنمية والتشغيل وشكرا لمديرها منصور الوريكات بما تم إنجازه لخدمة الوطن والمواطن ، و استمروا بعملكم الوطني بقيادة هذا الصندوق العملاق من نجاحٍ إلى نجاح ، استمروا بذلك العطاء و العمل العظيم الذي تمارسونه بكل حرفية و اقتدار .

حمى الله الوطن وحمى الله الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين .

والله من وراء القصد