الملك.. نحن الأردنيين نشبهه في أقواله وافعاله وتصرفاته وسلوكه، ونشبهه لانه يحبنا ونحبه، ونشبهه لأنه مليكنا ويشبهنا في التفكير وتدبر الأمور، ولأنه يقول ما يجول في خاطرنا ويعبر عن ضميرنا ومصالحنا، فنحن نشبهه لانه سيدنا ونحن نشبهه لأننا تربينا في مدرسته وتتلمذنا على يديه ونستمد قوتنا منه، فهو يشبهنا وهو سيدنا الهاشمي المفدى.
لماذا نقول هذا..وما المناسبة؟!، ولمن يعرف أو لا يعرف فإن الأيام القليلات الماضيات دارت طواحين اليوتيوبات والسوشال ميديا وبعض الألسن في فضائيات التخاريف، تنقل زورا وبهتانا صورة مشوهة لأقوال مليكنا عن التعاون الإقليمي وعن دورنا في المنطقة، وكلها تشي وتدور حول فكرة مسمومة ومطبوخة في الخارج ضد وطننا وامننا واستقرارنا، ويا لله در الحسد من هذه الوجوه الصفراء التي اساءت.
الهاشمي الشريف، كان وحده يدافع عن الأمة وقضاياها المصيرية قبل سنوات، ووحده يشبه شعبه الأبي وشعبه يشبهه بكل فخر، فهو منّا سيّدا مهابا، نرى في كل تصريحاته السياسية أنها تمثل إرادة الأمة الحرة وتجمع مصالحنا مع مصالح أهلنا في فلسطين، فهو وحده الذي قال: لا لصفقة تصفية قضية فلسطين، ووحده كحد السيف كان حازما في إسقاط مشروع نتنياهو باسترداد أرضنا في الباقورة والغمر رافضا كل العروضات والمغريات والمساومات ،وكلنا يتذكر تلك الصورة الخالدة له مع ولي عهده الحسين يؤدي الصلاة في أرضنا بعد اندحار الصهاينة منها، فنحن بفخر نشبهه، وهو يشبهنا.
قيل وقال الكثير خلال الأيام الماضية، فالاسماء التي بانت في اليوتيوب والصورة تحمل في ثنايا قائلها تشويها متعمدا ومحاولات يائسة لزرع الفتنة بيننا،وهؤلاء لا يستحقون الذكر، فكل ما سمعناه ورايناه يحاكي قصصا وخرافات بالية لا تمت إلى مواقفنا الصريحة والصحيحة بشيء، وكلها توقعات وتخمينات لها علاقة بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، ولا أرى فيها سوى تلك الحقبة الغابرة من ماض قريب،فترة خمسينات القرن الماضي حينما كان البعض يحملنا هزيمة الأمة في حروبها مع إسرائيل.
في أيام العيد نرد بعبارة واحدة على كل التخرصات واصحابها ومن يقف وراءهم..مليكنا عبدالله الثاني حفظه الله نشبهه ويشبهنا، ولن نقبل بأي إساءة لوطننا، وامننا واستقرارنا، ودائما نردد قوله تعالى «رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات «.صدق الله العظيم.
الدستور