لماذا هذا الحزن على احمد العوايشه؟
أ.د. مصطفى محمد عيروط
12-07-2022 04:04 PM
علاقتي معه ممتدة منذ سنوات طويلة، وأعتقد كنت اول من أصبح يلتقيه في الإعلام ومن خلال استضافته في برامج حوارية في الاذاعة والتلفزيون عندما عرفته عن قرب رجلا وسطيا معتدلا مخلصا للوطن والنظام الهاشمي ومفكرا ومثقفا ومحاورا محترما للرأي الاخر ومقنعا في الحقائق واقعيا في كل ما يقول شهما كريما طيبا متواضعا .
الأستاذ الدكتور أحمد العوايشه عالم واستاذ العقيدة في الجامعة الاردنية وقد أمضى حياته فيها ومديرا للمركز الثقافي الاسلامي في الجامعه الاردنية قادرا على العمل والبناء في جامعته بحكم الثقة المطلقة للناس به ونموذج للمدرس والانسان الذي لا ينغمس في المناطقية والجهوية والفئوية، بل عندما خرجت بعض الأصوات تنعق بالاقليمية والجهوية والفئوية والمناطقية المرفوضة تصدى لها في مقالات نشرت في الصحف الاسبوعية كما اذكر عندما لم يدخل الإعلام الإلكتروني وكنت اتصل مع أصحاب ورؤساء تحريرها للنشر له واعرفهم به وقد عرفت به اخي المرحوم محمد أمين عندما كان مديرا للمطبوعات والنشر وقبلها مديرا للتلفزيون.
الاستاذ الدكتور أحمد العوايشه الذي تجمعتنا به الصداقة والجيرة والاخوة، يستحق أن يكون مدرجا باسمه في كلية الشريعة في الجامعة الاردنية وشارعا باسمه وان تكون هناك ندوات ولقاءات للتعريف بفكره الوسطي والمعتدل والاخلاص للوطن والنظام والذي يكون قصة للشباب والاجيال، فالجامعة ليست مكانا للتدريس فقط بل للبحث العلمي والتفاعل مع المجتمع وتعزيز الانتماء والولاء للوطن والنظام الهاشمي والمواطنة الايجابية والوسطية وليست لتصرفات البعض ومكانا لهم للشللية والقال والقيل والفئوية.
مرارا كنت اسمعه يقول يجب عدم تصديق الاشاعة، وعدم نشرها والتأكد مما يصل الإنسان من محاولي إثارة الفتن من حاقدين وحاسدين وغير صادقين وكان يحارب جدا القال والقيل والفتن والاشاعات، فهو انسان رحمه الله خالد في ذكراه الطيبة وأعماله الخيرة وسيرته العطرة وعالم .
الدنيا لا تدوم، فلا موقع ولا جاه ولا مال يدوم وانما يدوم الخير والعمل والانجاز والتاريخ الطيب حتى لو حاول بعض منكري ومشككي عمل الإنسان المخلص والمنجز والوطن المنجز والقيادة المنجزة والمكافحة، فالأخ الإنسان أ.د احمد العوايشه الذي تأثر عليه زملاؤه وطلابه في الداخل والخارج وأهله وكل من عرفه سيبقى اثره الطيب مدى الزمن .
رحمه الله، وانا لله وانا اليه راجعون.