مكافحة المخدرات والتوعية من خطورة الكرستال
د.خالد يوسف الزعبي
10-07-2022 05:01 PM
تعمل كوادر الشرطة في مديرية مكافحة المخدرات مشكورة ليلاً ونهاراً على ملاحقة المجرمين من المجموعات والأفراد والتجار التي تتاجر بمواد المخدرات التي اصبحت ظاهرة تهدد حياة أولادنا وبناتنا وتهدد الكبار والصغار في المدارس والجامعات والمقاهي والفنادق والاعراس والافراح وغيرها.
ونحن نشكر افراد محكافة المخدرات والشرطة والجمارك والجيش في مقاومة المهربين والمروجين والبائعين والمجرمين والتجار بأرواح الناس..
إن محكمة أمن الدولة والمدعين العامين يبذلون جهودا جبارة في محاولة معاقبة المجرمين وزجهم في السجون وإصدار الأحكام القانونية والقضائية الرادعة بحقهم، خاصة بعد ان وصلت أعداد القضايا بالعام اكثر 15000 قضية ويزيد عن ذلك. وهذا يشكل عبئا قضائيا كبيراً جداً جداً على الجهاز القضائي والاداري أصبح بحاجة زيادة الكوادر القضائية والمدعين العامين والادارية لان الحمل أكبر من الطاقة.
إن من أخطر المواد المخدرة التي أصبحت تداهم الشباب والفتيات في المدارس والجامعات هي مادة الكرستال التي تشبه الزجاج او السكر الفضي اوبشكل بودرة وهذه المادة حسب الأطباء والخبراء تعمل على احداث آثار بالغة على صحة الإنسان والقلب والعقل والمخ. وتحدث الهلوسة وفقدان الوعي والإدراك للمتعاطي واضطرابات شديدة تدفعه لارتكاب جرائم خطرة على حياة الوالد والوالدة والاخوة والإخوات والأقارب والاصدقاء اضافة الي خطورتها الشديدة على نفس المتعاطي التي قد تؤدي الانتحار او القتل وقد تدفعة لارتكاب جرائم الجنس حتى في المحارم لانه يتحول من انسان الى حيوان.
بسبب شدة وخطورة هلوسته وفقدانه للعقل وسيطرته لانها اشد من السم القاتل على نفسه لاسمح الله نشد على ايدي القضاء والمدعين ورجال المكافحة والشرطة والجيش والأطباء ودور الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية والدينة في مقاومة هذه الظاهرة الخطيرة لحماية الأردن وشعبه ومعالجة شبابنا وفتياتنا وأطفالنا والمتعاطين لأول مرة والمغرر بهم والمخدوعين والمضحوك عليهم من التجار ورفاق السوء الذين استغلوا ضعفهم وحاجتهم للنقود والمال.
وهذه الحالات لا تخفى على رجال الشرطة والقضاء لأن معالجتهم وتوعيتهم أحياناً افضل من زجهم بالسجون حتى لا يخرج متأثراً بالمساجين وأصحاب السوابق الخطرين...
حمى الأردن وشعبه من هذه الآفات الخطيرة الكرستال والمخدرات بشكل عام.