قد تكون المعدلات المرتفعة للسنوات السابقة هي السبب خلف الأسئلة الصعبة لمادة الرياضيات وهي المادة الأولى للفرع العلمي وقد تكون ورقة الأسئلة هي الوسيلة الجديدة لضبط القبول في بعض الكليات فأن كان ذلك كذلك فأن المنطق والعدالة تتطلب الاعتدال وعدم المبالغة في وضع سائلة طويلة وعلى مستوى واحد من الصعوبة دون الأخذ بعين الاعتبار لمستويات التعليم ودون أي اعتبار للظروف النسبية للطلبة الامر الذي يؤسس الى احداث فجوة اجتماعية وتقديم الفئات الأكثر حظاً وتأخير جمهور كبير من الطلبة، إضافة الى ارباك الطالب واشغاله بنقل الأجوبة الى عدة أوراق وعلى عدة مراحل وقد بذل غالبية الطلاب جهد كبير للوصول الى نهاية الورقة ولكن لم يسعفهم الوقت خاصة وان الأسئلة بمستوى واحد من الصعوبة وتحتاج الى تفكير واجابات طويلة.

وبهذا يتضح ان الأسئلة لم يتم اعدادها من قبل مختصين ويتضح ذلك من خلال الاحتجاج الكبير من قبل الطلاب الذي انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومن عدة محافظات.

وبذلك تكون الحاجة ملحة وضرورية الى إعادة تقييم كامل لخطة الأسئلة والتي تعتبر المحور الأهم في تحديد مستقبل الطلاب وحتى لا تتحطم الآمال بسبب أخطاء واضحه في التقدير.

وكان الله في عون الوطن وابناءه.