جرائم مروعة وأحوال مفزعة .. فأين الحل وما الطريق
د. زيد إبراهيم الكيلاني
06-07-2022 10:42 PM
أولا: بتعزيز الوازع الديني والارتقاء بقيم المجتمع وربط القلوب بالله و بالحذر أشد الحذر من دعاة الفجور والفواحش والبلطجة الذي يسلخون المجتمع عن قيمه واخلاقه ليصبح الإنسان عبدا لهواه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا فيهيم على وجهه مرتكبا جرائم مستقبحة وصفات مستنكرة وبمنع تمجيد أهل الرذائل والافساد في الأرض وتصوريهم أنهم قدوة ونجوم وفي حقيقة الأمر ما هم إلا معاول هدم ونار فتنة.
ثانيا بالعقوبة الزاجرة للجاني الجابرة للمجني عليه أو اهله المطهرة للمجتمع من أهل الشرور وخبثهم فالحق سبحانه وتعالى بين أن حياة المجتمع في إقامة العقوبة العادلة.
{ وَلَكُمۡ فِی ٱلۡقِصَاصِ حَیَوٰةࣱ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ } وهنا يقول الفقهاء( القتل انفى للقتل) اي عندما يعاقب الجاني بما يتلاءم مع سوء فعله فذلك يبعد شر هذه الجرائم عن المجتمع.
ثالتا بالتمكين لسيادة القانون ونفاذ أحكامه والضرب بيد من حديد على كل مفسد يسعى للعبث بمنظومة العدل ولي اعناق النصوص وعدم تطبيق الأحكام فهو بنفس خطورة الجاني ان لم يكن اشد خطرا وقد بين سيد الخلق صلى الله عليه وسلم خطورة ذلك فقال إنما هلك الذين قبلَكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركوه، وإذا سرق فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليه الحدَّ).
رابعا الحرص على تماسك الأسرة وتحقيقها لمقاصدها من مودة ورحمة والعمل على تحصينها من سهام المغرضين والعابثين أصحاب الاجندات المسمومة
فالأسرة هي المؤسسة الأولى في المجتمع خلقيا وتربويا ،وتفككها مرتبط احصائيا بازدياد نسبة الجريمة.
نسال الله سبحانه أن يحفظ علينا أمننا وإيماننا وأن يجعلنا من أهل قوله { ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَلَمۡ یَلۡبِسُوۤا۟ إِیمَـٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ }
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.