الشيخ مروان الحمود الى جنات الخلد
فيصل تايه
05-07-2022 09:26 PM
رحم الله الشيخ مروان الحمود أحد رجالات الرعيل الأول الذين ساهموا في بناء وتطوير الدولة الأردنية خلال مسيرة حياته المكللة بالعطاء ، وما عرف الا طريق الحق والصواب ، طريق الصدق والإخلاص فكان ذا حس شخصي وشعور بالمسؤولية وتحمل للواجب ، نال ثقة الهاشميين بكل جدارة عُرف عنه الحزم والعزم والقدرة على تسيير دفة الأمور.
لقد كان لهذا الرحيل هذا اليوم وقعاً خاصاً في النفس ، يستثير المشاعر والعواطف ويفتح الطريق امامنا على نثر الحروف وفاءً للفقيد او تأثراً برحيله او بكليهما ، فكيف إذا كنا نستذكر في هذا اليوم الراحل بمكانته وقدره ومقامه كفقيد للسلط والأردن.
معالي المرحوم السيد مروان الحمود رجل يمتاز بشخصيته المنتمية إلى الثقافة العربية واعتزازها بالحضارة العربية الإسلامية فهو مدرسة بالانتماء للوطن والأمة حمل على عاتقة ومن خلال المناصب التي تقلدها في الدولة الأردنية مسؤولية بناء الوطن ورفد مسيرته بكل ما لديه من طاقات وإبداع وأخلاق ومروءات فهو ينحدر من عائلة أردنية عريقة توصف بالطبية وعنوانها الكرامة.
معالي مروان الحمود قدم صفحة ناصعة في تاريخ الأردن وشغل موقعاً مهماً في ذاكرة الوطن ، فقد كان رائداً في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي قدم الكثير لوطنه وكان عطاؤه منقطع النظير دون أن ينتظر المقابل وقف لجانب العديد ودعم الكثير بكل استطاعته بذل الكثير من العطاء واجتهد ونال ما طمح إليه.
المرحوم مروان الحمود تربى وعاش في مدينة السلط ، التي لم تكن مجرد مدينة بل كانت كل حياته ففيها تربى وعاش مسكوناً بأحيائها وطرقاتها ، وفيها أقرباؤه ومعارفه الذين يحب.
"أبو العبد" بقي يمتهن الزراعة، عاشقاً للأرض والمحراث وزهر اللوز والربى ، وأفضل أوقاته هي التي يقضيها مع عائلته وأهله وربعه ومع الناس.
ابا العبد ، عاش متمسكا بدينه وقيم العروبة وتراث الآباء والأجداد ، وبقي ثابتاً على مواقفه العروبية الأصيلة، متمسكاً بمبادئه، يُحافظ على نزاهته محافظاً على عقيدته ، فلم يتزحزح عنها قيد أنملة.
رحمك الله "ابا العبد" ، وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.
تعازينا الحارة للعموم عشائر العربيات ولأهله وذويه الكرام
وانا لله وأنا اليه راجعون..