النتائج التي توصلت اليها وأعلنت عنها اللجنة المكلفة من قبل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة حول ملابسات حادث العقبة برئاسة وزير الداخلية، وبمتابعة مباشرة من الملك وولي عهده، تشير بشكل واضح إلى الجدية في متابعة الأسباب الحقيقية للحادث والحؤول دون تكرارها، وبالمناسبة كما أشرت سابقاً لا توجد دولة في العالم محصنة بالكامل ضد مثل هذه الحوادث.
من الضروري أن نشير إلى أن التحقيق بمثل هذه الحوادث لم يعد يمر دون حساب وعقاب لدينا فقد ولى ذلك الزمان ولكن
ما زال البعض يتمترس خلف المقولة الشعبية "عنزة ولو طارت" ،فمنذ اللحظة الأولى لإعلان نتائج التحقيق التي ستحول إلى القضاء ليقول كلمته بدأوا يمارسون هوايتهم بالتشكيك والغمز بهذه النتائج باعتبارها بنظرهم غير كافية والتلميح إلى عدم حيادية التحقيق وأنه لن يؤدي إلى النتيجة المطلوبة وكأنه مطلوب من الحكومة نصب المشانق ، وتجاوزوا عن أن القضاء صاحب الكلمة الفصل بكل ما حدث.
ما أريد أن أقوله يجب التوقف عن ممارسة الشعبوية المقيتة وأن تراعى ذمة الوطن في محاولة توتير الناس وخلق فجوة بينهم وبين دولتهم للظهور بمظهر البطولة الزائف فهؤلاء يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤولية وجود في بعض الأحيان حالة من عدم الثقة في البلاد.
وللمفارقة مواقف هؤلاء أمام الناس في الفضاء غيرها في لقاءاتهم المغلقة مع المسؤولين .
الادإجرءات التي اتخذت منذ اللحظة الأولى لوقوع حادث العقبة لعبت دوراً مهماً في محاصرة ارتدادات ما وقع سواء كان ذلك في الميدان أو ما خرجت به لجنة التحقيق ،وقد لاقت هذه النتائج ارتياحاً لدى غالبية الأردنيين ،ونؤكد أن زمن (الطبطبة) قد ذهب دون رجعة .
المهم أن يتوقف البعض عن الإصطياد في الماء العكر ليظهروا أمام الناس أنهم وحدهم الحريصين على مصالحهم.