في مصر يقولون "ياما دقت عَ الرأس طبول".
وعندنا .. يقولون ياما "طبّش" او "كسّر" الجمل بطيخ
ولأننا نعيش في " زمن البطيخ " ..
ففي حياتنا " الحلو " و " الحامض " و " الأخضر من برّه والأبيض من جوّه " ومنّا " المنافق " و " الانتهازي " و " الافّاق " و " الذي بستغلّ منصبه ووظيفته " و " يُحارب الآخرين " ويمارس الكذب كما يتنفّس.
حتى أصبح " المحافظ على مبادئه " و " أخلاقه " يشعر بأنه " غريب " في هذا العالَم الذي تحوّل إلى " غابة " يتصارع فيها الناس من اجل " مغانم " مؤقّتة و تافهة .
حتى " المشاعر " أصبحت " نادرة " .. مين نادرة ..؟
ومن تجربتي ، وكثيراً ما " ينتقدني " بعض الناس لأنني " حريص " على " كتابة الومضات الرومانسية مع فنجان القهوة الصباحي ".. بل إن أحدهم ظنّ أنني امتلك " مَحمَص قهوة ".
ولكنني " راكب راسي " و " مُصرّ " على انّ " الحياة بلا مشاعر .. حياة جافّة ولا معنى لها "... حتى لو اتّسعت مساحة " الغابة " التي يتصارع فيها " الذئاب " و " الضباع " وغيرهما " الوحوش المفترسة ".
واستغرب من كائنات " تندهش " من أشياء تحدث وكأنها " مفاجآت " .. مع ان العقل والخبرة والفهم تقول ان " فاقد الشيء.. لا يعطيه ".
واذا كنا نعرف " قدرات الشخص " و " سيرته " غير العَطرة، وتاريخه غير " المشرّف " ، فكيف " تندهش " من تصرفاته ؟
وهنا ، يصبح " العيب " فينا..
ومن تجربتي " المتواضعة " أرى أن " البُعد عن هؤلاء " الذين اصبحوا " أساتذة في الكذب " و " الانتهازية " .. افضل خدمة يمكن أن تقّدمها لنفسك .. حتى تحافظ على ما تبقّى من " نقائك " و " مبادئ ".
وتطبق المثل الشعبي " ياما كسّر الجمل بطيخ "
و " فخّار .. يطبّش بعضه " !!