المسؤول بين الامس واليومد. هايل ودعان الدعجة
02-07-2022 11:53 AM
في فترة زمنية اردنية سابقة كان هناك العديد من المحطات والمناسبات التي كانت تختزل المشهد الوطني باحداثه وشخوصه بعبارة رجالات دولة، التي تشير الى شخصيات وقامات وطنية رسمية ومجتمعية معروفة (معبية مكانها وكراسيها) للدلالة على تميزها وقوة شخصيتها وحضورها وتأثيرها، ومدى تحليها بالصفات الشخصية القيادية والاجتماعية وقدرتها على التعامل مع التحديات والاحداث والمواقف الصعبة بكل جرأة وشجاعة ومسؤولية، ديدنها المبادرة والمبادأة والقدرة على اتخاذ القرار في الظروف الحرجة والاستثنائية وتحمل المسؤولية واستعدادها للمواجهة والدفاع عن قراراتها، وقد فرضت نفسها على كامل مساحة الجغرافية الاردنية، وباتت جزءا من الذاكرة الوطنية بمواقفها القيادية (الرجولية) المشهودة التي هي اشبه ما تكون بالمرجعية الادارية والسياسية والمجتمعية المطلوب استحضارها للتعامل مع حالات شبيهة في ايامنا هذه، التي نفتقد فيها لمثل هذه النوعية من الرجال والقامات وما سطرته من مواقف قوية ملفتة ومشرفة، وبدا انها هي من صاغ مفهوم رجل دولة وادارة اردنية ومنحهما الخصوصية التي امكن معها تطويع الصعوبات والتحديات لتجعل من الاردن قصة نجاح، بإدارتها وقيادتها لمؤسسات الدولة على اسس وطنية خالصة اساسها الولاء والانتماء، وقد اتخذت من تحقيق الصالح العام بوصلة لها، في الوقت الذي ادركت فيه معنى (القسم) للاخلاص للوطن وقيادته، واستحضاره في اعمالها وتصرفاتها، ليكون الشاهد والرقيب على ادائها، شعورا منها بعظم الامانة وثقل المسؤولية، حتى وهي تمارس ادوارها المجتمعية، فقد اثبتت حضورها كرموز وطنية اجتماعية فرضت احترامها وكلمتها وهيبتها كزعامات محلية وعشائرية لها حضورها وتأثيرها في المجتمع ومكوناته بما يخدم السلم المجتمعي ويعزز الروابط والاواصر والعلاقات الاجتماعية، ويساهم في تكوين الهوية والشخصية والخصوصية الاردنية، المستمدة من موروث اخلاقي وقيمي وديني وعادات وتقاليد. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة