المستهلك الاردني مش بس مظلوم بل مضحوك عليه أيضا، فالظلم يقع من الحكومات والمؤسسات العامة، أما الضحك على المستهلك فمن التجار.
مظلوم فقد رفعوا اسعار المحروقات عدة مرات ظلما وعدوانا على جيوب وقوت المواطن دون أن تستطيع جهة ما جر الحكومة إلى طاولة مكاشفة ومحاسبة على الكلفة والسعر.
مظلوم لأن ضريبة (المسقفات) عملت المواطن مثل (سيخ شاورما)، فتخمين العقارات وتقدير الضريبة لا يحلل ولا يحرم والمهم جباية اكبر قدر من المال للفوز بثناء المسؤول الأعلى.
مظلوم لأن ضريبة المسقفات هي الضريبة الوحيدة التي لم ينص قانونها على حق الطعن أمام القضاء كما هو شأن ضريبة الدخل والرسوم الجمركية مثلا.
مظلوم لأن الحكومة تقاسمه كل شيء ابتداء من مائدة الطعام (ضريبة مبيعات) وانتهاء برسوم الجامعة حتى لو لم يكن له أحد على مقاعد الدراسة (رسوم جامعات على كل المعاملات).
مظلوم لأنه يسمع أن المحاكم مفتوحة للجميع، ولكن الحقيقة ان المحاكم مفتوحة لمن يستطيع أن يدفع رسوم الدعوى ثم رسوم الاستئناف ثم رسوم التمييز ثم رسم اعلام حكم ثم رسوم تنفيذ الحكم، ناهيك عن اتعاب المحاماة.
المستهلك الاردني يدفع ويدفع أينما توجه، والمفروض انه يدفع لقاء تقديم خدمة ولكنهم يقدمون له اللامبالاة وقلة الاحترام والمماطلة ورداءة الجودة .
المستهلك الأردني مضحوك عليه من التجار الذين جلبوا زبالة الصين للسوق الاردني.
مضحوك عليه بالدعايات الإعلانية الكاذبة (معجون الأسنان الذي يوصي به الأطباء حول العالم) وينهم وين وصفاتهم الطبية حول العالم، من سيدقق؟، ( أقوى مسحوق غسيل) كل منتج مشابه يدعي انه الأكثر فعالية، وين الصحيح؟؟.
مضحوك عليه بالتنزيلات الوهمية ( up to 70%) كلمة ( up) بخط مصغر جدا اما الرقم فبخط ضخم وتكون النسبة العالية للخصم على قطع معدودة جدا.
مضحوك عليه بلافتة (البيع بسعر الكلفة) زورا وبهتانا.
مضكوك عليه بالمنتجات المزورة ماركاتها وبلد الصنع والمواصفة.
مضحوك عليه بتحكم مجموعة من كبار التجار بأسعار المنتجات الزراعية في أسواق الجملة.
ومضحكوك عليه باحتكارات تجارة اللحوم.
مضحوك عليه بوجود جهات لحماية المستهلك بالكاد يراها بالعين المجردة.
مظلوم أنت أيها الأردني النشمي، ولكن الظلم مرتعه وخيم.