facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المطلوب كثيراً من الحياء


علي الزعتري
30-06-2022 10:53 AM

المكان هو محطة بنزين مدمجة مع سوق ومطعم بطريق المطار و الزمان بعد صلاة الجمعة والحدث سيدةٌ تخرج من المطعم وتقطع المسافة مرتديةً الشورت، لم تكن المرة الأولى هنا التي أرى فيها سيدةً بمكانٍ عامٍ هنا بالشورت، أما الرجال فالحديث يطول عن ملابس مقززة. للجنسين في الأردن اليوم كثيرٌ من التمادي وذوبان الاحترام للمجتمع. السؤال هو عن هذا المجتمع الذي أصبحناه، هل هي الحرية المطلقة من غير مساءلة؟ هل هي المدنية و التحضر؟ هل يوجد عُرْفٌ للأخلاق أو تعليمات من قانون؟ هل هو فقدان قدرة تحمل الشمس مثلاً؟ أم أن هناك متعةً في كشف السيقان على الأقل؟ .

يكاد الذوق والحياء أن يختفي من حياتنا، لا أدري ما الحكمةَ للسيدات من تغطية الرأس مثلاً وملبس البنطلونات الضيقة، هل هو تدين أم موضة؟ ولا تمختر الرجال بالشورت والقمصان الرياضية في كل مكان عام، بعضهم صار يتباهى بالوشم المنتشر من أعلى الأكتاف للأسفل، يدلعونه "تاتوو"! المهم أنه منظر منفر أشحنا بوجوهنا عنه في الخارج فلاحقنا في بلادنا، و لا ننسى ذيل الحصان للرجال، كامل الانفصام بين خطاب الجمعة وخطاب الشارع، فالأول نظري والثاني هو الحقيقة.

كيف هندامُ الشرطي والجندي وعامل الوطن وتقريباً عموم العاملين ومن هم مثلنا من الملتزمين بعرفٍ وذوقٍ ونظامٍ في الخارج أمام الناس وتحت الشمس يتحملونها مع أشكال رجال الشورت و "التاتو"؟ شتان ما بين الشكلين، يعني هؤلاء لا يشعرون بالحر و"المتشورت" لا يطيق الحر، وكيف اللاحياء النسوي مع مبدأ غض النظر؟، صار مستحيلاً إلا إن أملتَ رأسك بالزاوية الحادة للأسفل والتصقت عيناك بالأرض.

عموماً، ربما كان هذا هو عنوان التطور والتمدن الذي تريده الدول، أنا أفضل التأخر والحياء واحترام الآخر، فالأمر ليس حريةً والعلاج ليس بغض النظر وإشاحةِ الوجه، فهل هو مرضٌ في الذات لن ينفعه إلا علاج شرطة الذوق و الأخلاق؟، لا أدري فعلاً لأن كثيراً مما يطلبه الحياء صار موضع هزلٍ والقانون الذي تملكه الدولة في هذا المجال متجمدٌ كما يبدو و ملتزمٌ هو بغض النظر! الموجة عاتيةً والناس ليس لها من مخرج إلا قبول قلة الحياء أو أن تعتزل الحياة العامة ما أمكنها، و الله غالبٌ على أمرهِ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :