facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انحطاط الخطاب السياسي الغربي


علي الزعتري
29-06-2022 10:33 AM

يقول الصهيوني الإرهابي "بينيت" أن العرب كانوا قروداً تتعلقُ بالأشجار عندما كان لليهود دولة و ممالك. ماذا نتوقع منهُ غير هذا؟ قبل أيام وزير دفاعه و رئيس أركانه قالا أن لبنان سينتهي لو ابتدأت الحرب. ماذا ننتظر من إرهاب الصهيونية غير هذا؟ صفاقة و انحطاط الصهيونية بالكلمة والفعل نحن نعلمها ونعلم وحشيتها بالوثائق والصور فهي لا تخفى لكن العدالة الدولية لا تصل للصهاينة. و لا الأخلاق.

و في قمة السبعة الكبار رؤساء و قادة دول تعتبر نفسها قيادة العالم المتحضر يستهزؤن بالرئيس الروسي. بالطبع للرئيس الروسي من يدافع عنه، لكن أن يجتمع زعماء حول مائدة ليتمسخروا على رئيس؟! شيئ غريبٌ و مُعيبٌ فعلاً.

مسيرة الصهاينة و الغرب عموماً كانت الخطاب السياسي المنحط تجاه الشعوب. نبرة و تصرفات التعالي و الدوس على الشعوب و ثقافاتها و عاداتها و تراثها. أقولها آسفاً لعلمي بحضارة الغرب العلمية و التعليمية و الاستنارة الحضارية التي يمتلكها و يحافظ عليها و يكتشفها عنده و عندنا. وفود الأثاريين و العلماء لا تنقطع عن دراسة التاريخ الذي بلادنا له مهدُ ميلاد. و نحن تعلمنا عندهم و صادقناهم و أحببنا بلادهم و هم و ما فيهم من خصالٍ طيبةٍ و لا نزال. و لا نُعممْ كذلك لكننا بالفعل نرى و نتألم من سياسة غربٍ متعالية في أبسط الأوصاف و لا مبالاةِ الشعوب و الإعلام بما يفعله نظامهم السياسي بالعالم و بنا. تأتينا الصفعات التي تحط من ممتلكاتنا العقائدية و الحضارية و التراثية مثل حرق المصاحف و إهانة الرسول عليه الصلاة و السلام بالرسوم و الكلام ثم لا تجد سياسياً غربياً واحداً يعترض بل يؤيد أو يصمت من منطلق حرية التعبير.

قبل أيام هاج الغرب دعماً للشواذ و احتفل فيهم بيومٍ سَمَّوهُ "يوم الفخر" و ألقى فيه وزير الخارجية الأمريكي كلمةً لموظفيهِ من الشواذ و أقتبس مما قال بعد مدحه لهم و التزام وزارة الخارجية بحقوقهم و دورهم الهام عبر البحار و تواجدهم مع شركائهم في البعثات الديبلوماسية الأمريكية.

" … إنها مهمتنا في وزارة الخارجية أن نقف سنداً لحقوق الإنسان في العالم و الحقيقة أن حقوق السحاقيات و اللواطيين و ثنائي الاهتمام الجنسي و مُغَيِّري الجنس و الشواذ و الشاكَّين بجنسهم و مختلطي الجنس و مخالطيه و غيرهم منتهكةٌ بكثيرٍ من الدول و أن ٧٠ دولة تعتبر المِثليةَ مخالفةً للقانون و ببعض الدول فإن عقوبتها هي الموت…..
إن هذه تعتبر انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان التي تقف الولايات المتحدة للدفاع عنها لأن الحقوق غير قابلةٍ للتفتيت …. لهذا ليس كافياً أن نقف مع حقوق الشواذ هنا في الوطن فسنبقى ندعم الحقوق المتساوية في كل مكان بالشراكة مع الناشطين المحليين و المجتمعات المحلية… كما أن حقوق الإنسان لهي مركزيةٌ في دعمنا للديموقراطية بأرجاء العالم لأن مجرد اعتبار مجموعةٍ من البشر أقل من غيرها و بحقوق أقل هو عملٌ خاطئٌ في جوهره ….. " و أردف يقول بالبحث عن السبل لدعم الشواذ في العالم و لهذا تم تخصيص ١٠٠ مليون دولار لدعم منظمات الشواذ في ١٠٠ دولة.

نحنُ في الحقيقة لا نهتم كثيراً بما تريد الولايات المتحدة من أخلاق لشعبها، و كثير جدا منه لا يدعم هذه السياسة لكنه لا يدعم كذلك قولة الحق بالشأن العربي و الإسلامي، و لكننا نعلم أن دائها كيفما كان يصيبنا في مقتل. لم تعد هذه سياسةً خارجيةً و حسب بل هي هجمةٌ إعلاميةٌ تقودها هوليوود و ديزني و سوني و نيتفلكس و أمازون لنقش الشذوذ في العقول المتفرجة و بالتدريج صيرورتها طبيعيةً في كل حديثٍ و عائلة.

في فلسطين المحتلة تنظر الصهيونية بعينِ الرضى عن مسيرة الشواذ. فمسيرةُ الفُحشْ تترافق واقتحامات و بذاءات المستوطنين لإنه التلاقي في الانحطاط. إنَّ الذي يُرَوجُ التعالي السياسي و الإهانة باسم الحرية و التغاضي عن الصهيونية و المسخرةُ من الشعوب و رموزهم و حرية قتلهم وتدميرهم و باسم الحقوق الإنسانية إجبار الشعوب و الدول قبول التشذذ و الفحش هو الذي يقود العالم اليوم. و هذا هو خطابه من دون غطاء. سياسته واضحةٌ و سياسةُ غريمهِ الروسي و من معهُ واضحةٌ كذلك لأن الروس وحلفائهم يستطيعون الرد واحدةٌ بواحدة. إلا نحن. نسكتُ عن بذاءات "بينيت" و حريات "بلينكين". حسبنا الله و نعم الوكيل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :