تعامل الدولة مع حادثة العقبة
وائل منسي
29-06-2022 01:06 AM
كيفية التعامل والتفاعل من قبل الدولة الأردنية مع هذه حادثة ميناء العقبة والتي نجحت الأجهزة المعنية بالتعامل معها، لكن كيف تتفاعل مواقع التواصل الاجتماعي مع الحدث وتخلق سيلاً من المعلومات التي تشكل الرأي العام والمزاج المجتمعي الذي بدوره يحدد شكل التعاطف إما أن يكون سلمياً أو غير ذلك، الأمر الذي يضع جميع الأجهزة المعنية أمام تحديات صعبة وهو كيفية التعامل مع هذه المعلومات وتحديد الرسائل المضللة منها خصوصا في ظل حالة خطرة كحادثة الميناء، فكيف لو كانت لا سمح الله مثل حادثة ميناء بيروت.
من خلال المشاهدة والمتابعة لا يمكن لأي جهة السيطرة على جماهير التواصل الاجتماعي ولا على سير وتدفق المعلومات، ليضعنا هذا التحدي أمام سؤال مهم وهو، خلال جريمة المرحومة إيمان أو حادثة ميناء العقبة بلغ عدد التغريدات والمنشورات والصور ومقاطع الفيديو بمئات الآلاف خلال عدة ساعات، ليس فقط في الأردن بل في الدول العربية.
فكيف يتم التعامل مع هذه المواقع ومع هذا الجمهور المتحمس في حالة كارثة أو حرب أو في حالة هجوم كيماوي إرهابي متعدد؟
على متخذي القرار والمخططين الاستراتيجيين قراءة هذه المؤشرات بعناية فائقة، إذا أردنا أن نحافظ على مفهوم الأمن العام المجتمعي، وتعزيز قدرة الاستجابة والممارسات الفضلى للتعامل مع مثل هذه الأحداث من كل النواحي اللوجستية والأمنية والإعلامية والمجتمعية.
وللحديث بقية بخصوص التحقيق الذي بالضرورة سيكشف عن قصور وخلل في المنظومة الإدارية كلها، ولعلها تكون بداية تغيير شامل في التفكير والتخطيط والتنفيذ وهندسة وسلامة الإجراءات.