اصبحنا في هذا الوطن بحاجة الى رجالات ميدان لا رجال مكاتب ومناصب ومكاسب.
كارثة العقبة مأساة سببها الإهمال والاستهتار وان دل ما حدث على شيء انما يدل على غياب المسؤولية الرقابية والوقائية من قبل المعنين بالسلامة العامة والانضباط الوقائي وفي كل ذلك تقع المسائلة فيه على الإدارات العليا الرابضة والمتفيئة بالمكاتب ولا تخرج الا مع نسمات مساء البحر العليل.
من المسؤول عن الرافعة التي سقطت منها الحاوية؟ وهل هناك من سجل يوثق الصيانة الدورية لاقشطتها وحبالها ومعداتها ؟
اذا كانت الرافعة مملوكة لمؤسسة خاصة او عامة فعليها ان تتحمل كافة المسؤوليات الجزائية والمالية لتعويص اسر الضحايا والمصابين
ترى هل الحاوية نفسها مجهزة فنيا لتحمل مثل هذه الاوزان والمواد ام مهترئة من صدا البحر وملوحة المياه ؟ وهذا ايضا يحتاج لتحقيق لطالما لا يوجد رقابة وتدقيق والا ما كانت الكارثة لتحصل.
"بكفي" اهمال واستهتار لان حياة الناس ليست سلعة تباع وتشترى ولا تستحق من المعنين في العقبة ان يحافظوا عليها وهم يدركون ان العقبة منطقة خاصه وتحتاج عناية خاصه كونها معبر الاردن التجاري ورئته التي يتنفس اقتصاده من خلالها ولامجال لاي خطا او اهمال بكل مرافقها.
لقد سئمنا من سبات المسؤولين واصحاب ربطات العنق التي خنقتهم واتخمت رقابهم رفاهية الكسل وفقدان شهية الخروج لميادين العمل ومراقبة الاداء في مؤسساتهم اصبحنا اليوم بحاجة الى رجال وطن مسؤولين وسائلين في الميدان.
بكفي وكفى استهتارا بوطننا.