ولي العهد على موقع الحادثة في العقبة
حاتم القرعان
28-06-2022 11:15 PM
قضيّة العقبة في الأمس ، كانت نهاية سلسلة الأحداث المحليّة الأردنيّة والتي وصفت جميعها بالأشد وجعاً على قلب الأردنّ الواحد ، ١٣ قتيلاً وعشرات من المُصابين جرّاء تسرّب غاز الكلورين السّام في ميناء العقبة الأردنيّ , وملفات تحقيقيّة لتفسير ما حصل في هذه الحادثة ومسؤولين تحت المجهر.
وليّ العهد الأردنيّ سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، يتفقد اليوم الثلاثاء ميناء العقبة للوقوف على أسباب الحادثة ويستمع إلى إيجاز المسؤولين بموقع الحادثة ، ويزور المُصابين في المستشفى الميدانيّ في العقبة ، ولا غرابة في ذلك ، سمو الأمير الحُسين ، يفضّل دائماً العمل العام والمسؤول ويقدّمه على حياته الخاصة ، ونجده في كافة قضايا الوطن ، عنصراً هاماً في عمله الدؤوب والمتواصل ، ويقف على حقيقة القضايا ويُساعد بها.
في الوقت الذي يتهرّب فيه بعض المسؤولين خوفاً من تحمّلهم المسؤوليّة ، وأحياناً يديرون المشهد بغية إنهائه بعيداً عن مشاعر الأردنيين وحقوقهم ، للمحافظة على ماء الوجه ، نشاهد عياناً مسؤولاً راشداً يعرف وجهته ، ويجيد الموقف بخُطى واثقة تعرف المطلوب.
هذه الحادثة الأليمة ، نستذكر فيها القوانين المُتبعة في المواقع ، وإجراءات السّلامة العامة ، والتدابير الإحترازيّة المُتبعة ، ودور الحكومة ( المسؤول ) ، ولا يمكن تطبيق الإستثناء في قراءة المشهد ، فتوافق هذه الأركان يشكّل تفادياً لحصول أيّ مشكلة ، ويجب الوقوف على الأسباب ودراستها للقضيّة الواحدة للحد من تفاقمها أو تكرارها .
ولي العهد يقدّم إنموذجاً وطنيّاً بإمتياز ، ويظهر الدّور الحقيقي للمسؤول ، الدّور الذي نبحث عنه منذ البدايات ، لوقف مثل هذه القضايا ، ولتعلم بذلك إدارات الحكومة بأن المشاريع والمواطنين وسلامتهم هي أساس وجود الحكومات ، وأن السلامة الوطنيّة بحاجة الى الوقوف داخل الميادين لا خلف المكاتب.
هذه القضايا يجب الوقوف عليها ، وإعادة ترتيب وتنظيم الأوراق المتعلقة فيها ، وأخذ سلامة الوطن والمواطنين بعين الإعتبار ، ونقدّم تعازينا الصّادقة لأهل الوفيّات ، ونسال الله السّلامة للمُصابين.
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.