" هرقطات " طامح بمدير عام "
ايمن خطاب
04-07-2007 03:00 AM
ما هي المقومات الاكاديمية والادارية والمهنية والفنية كي اتسلم منصب مدير عام في مجال ما ؟؟ سؤال ، الحق في طرحه ضمنه لي الدستور الاردني الذي نص بمادته 22 على فقرتين الاولى " لكل أردني الحق في تولي المناصب العامة بالشروط المعينة بالقوانين أو الأنظمة " والفقرة الثانية " التعيين للوظائف العامة من دائمة ومؤقتة في الدولة والإدارات الملحقة بها والبلديات يكون على أساس الكفايات والمؤهلات " وازعم ان الشرطان ينطبقان علي تماما ، فالحق دستوريا معي ، وجانب الكفاءة والمؤهل معي ، لكني ما زلت اعيش على الهامش لماذا ؟؟ لا ادري !!
كان العسكري " فرسان " رقم 86 " اي والدي ، يلح علي بضرورة التعليم والتاهيل ، لانه ضمانة ان اتقلد المنصب ، واصبح او امسي ، من رجالات الدولة ، واستناده كان للدستور ، كيف لا وهو الذي عمل 27 عاما في الخدمة ، ختمها بقيادة مخفر ، واستحكم بمناطق جغرافية واسعة ، وامتلك السلطة ، وكان يتوقع انه لو امتلك ناصية الاكاديميا ‘ والمؤهل ، فحتما سيشكل حكومة .. طبعا الحاح الوالد جاء عقب تقاعده ، وبعد ان بدأ يلحظ ان عود فلذة كبده ، بدأ يشب شيئا فشيئا ، لكن لا ادري لماذا كان يتملكني التشاؤم على صغر سني انذاك ، واجادله انك واهم يا حج ، الا اني وتحت وطأة استشاطته غضبا احيانا ارتضيت التعليم ، الذي استنفذ صحة والدي تفكيرا باليات تدبير الامور ، ومن بعده اسرتي كاملة ، ولا اخفي سرا ان طموحي كان مهنة " تنجيد السيارات " فهي جالبة للمال في سبعينات وثمانينات القرن الماضي بصورة لافتة ، والمؤشر استقيته من ابن الجيران ، وحجم مصاريفه انذاك .
لن اسهب في شرح الحال ، لكن في سياق ما نص عليه الدستور دعوني احدد جملة الاشتراطات وما يتوافر منها لدي حيال تقلدي منصب المدير العام ، حتى لو كان لشؤون ادارة مكاب النفايات !! انا مواطن اردني " قح " بضم القاف ، والاردنية في نفسي انتماء ، كما الهاشمية ولاء ، والقحة اصابت الحلق بتقرحات ، والصدر بالتهابات ، مردها للقح المستمر باردنيتي طبعا ، والتاكيد في القح – بضم القاف ايضا – غايتي منه اراحة " بسام البدارين وربما zero2 " وغيرهما ممن امتلكوا ناصية الكتابة او الردود على المقالات بقسوة ، من عناء الرد عليّ ، بعد تحليلها طبعا ، ليصلا الى نتيجة مفادها "ربما لانك لست شرق اردني " ؟؟ وبذلك اتجنب اثنين من اصحاب الردود المشككة في اردنيتي .
واعود لمؤهلاتي ومدى اتساقها مع مقتضيات متطلب المنصب ، في المجال الاكاديمي ، واتساقا مع رغبة ونصيحة الحاج والدي ‘ وانسجاما مع وعدي له قبل مماته ، امتلكت شهادة جامعية متخصصة في الاعلام ، وفي الجانب المهني امتلك خبرة اقتربت من حاجز 17 عاما ، وفي الجانب الثاني لكم ان تسالوا عني في السوق وما هو سعري ، وان " كنت قدها وقدود " ، او كنت ممن يضعون اسمائهم على مواد اعلامية لغيرهم ، بفعل سلطة ، منحها اياهم ربما دستور اخر !! ، او سلطة دستور المال ، بمعنى ان سنتي في الحياة رد ا لفضل لاهلة ، واعطاء كل ذي حق حقه ، في المجال المهني طبعا ؟.
اما في الجانب الشبابي فقد جاوزت الاربعين بقليل ، والاربعين ، في سياق علم النفس والاجتماع سن النضج ، الذي حتما تصاحبه مراهقة جرأة ، ربما تكون نافعة للمنصب ، والخلاصة ان مقومات " الشبوبية " ضمن اطار تسليم قيادة الدولة للشباب عنصر متوافر لدي .
باسل رفايعة ، تنطح للخوض في التوريث من مكانه في دبي ، وتنطحه على تعيينات امين عام المجلس الاعلى للاعلام ، والسفراء وغيرهم ، والبعض " ممن هم ليسوا منا " حتما اعتبروه حاقدا " وبواقا " بالوطن وفضله عليه ، لكن من جانبي لا اشك في اردنيته ، ببساطة لانه من معان ، التي فتحت ذراعيها ذات بدايات قرن لاستقبال مؤسس وطننا المغفور له باذن الله ، الملك عبدالله الاول ، كما اني لا اشك في فلسطينيته ، في سياق المنابت والاصول ، والقومية العربية الاسلامية ، فهو – اي باسل - نتاج مباديء عروبة " حتى النخاع " منها استلهم قصائده ، ونظم لها الغزل ، كما نظم هجاء المحب المعاتب لوطنه .
في خضم حجج المؤهلات سالفة الذكر لماذا لم اصبح مديرا عاما ؟؟ سيخرج البعض ليرد عليّ ، انك لست ابن عشيرة ، فاجيب من منا لم يات الى الدنيا من رحم غير رحم العشيرة ؟؟ وليدخل المرء الى محرك البحث " جوجل " حتما سيصل الى الجد التاسع والعشرين على صعيد عشيرة خطاب ، وانصح " بجوجل " لا ن مكتوب على ما يبدو تركيزه على الصفوة في الجانب العشائري ، ولديه تمييز في هذا الجانب ربما مستمد من الحكومات الاردنية !!
ذات مساء لكم حرية وصفه ان كان قرمزيا ، او مبهجا ، او صافيا وما شابه ، كنت طامعا فيه بمجرد حديث مع زميلة .. تيسرت الامور .. ونادرا ما تتيسر معي ، التقينا ، تحاورنا " تناغشنا " سالتها عن مشاريع بعد التخرج ، وكنت انا على الباب ، وهي على الشباك ، بمعنى ان تخرجها ، سياتي بعد تخرجي بفصل او فصلين ، تحدثت انا عن طموحاتي ، والطموح لدي فيه احتمالية التحقق او اكل الهوا !! فيما تحدثت هي عن قرارات ، ولن اخوض بطموحاتي حتى لا يستخف بي البعض ، لكن ساخوض في قرارات الزميلة ، فهي " قررت ان تمتلك ناصية اللغة الفرنسية ، بعد ان امتلكت الانجليزية ، وان هذا الامر يمكن ان يتحقق لها ان عينت في الخارجية ، واوفدت كملحق لسفارتنا في باريس ، ،وبالفعل كان لها ما ارادت !! لكن اين كنت انا انذاك ؟؟ كنت في " خو " اؤدي واجبي تجاه الوطن بخدمة العلم ، نظرت الى نفسي وقتها ، فلم اجد سوى اني ابن عسكري فرسان ، طموحاتي على تفاهتها ، يفترض ان تسير في هذا السياق ، لكن للاسف حتى السياق المشار اليه لا يمكن تحقيقه ، لسبب بسيط ، وهو ان زمن الخيل والخيالة والفرسان قد ولى !!!
خلاصة الامر ، بسياق الرضى بالقليل ، واقتصار الطموحات وتطويعها ، ربما ارتضي الان اعفاءا جمركيا ، لسيارة ، باعتبار حكومتنا استذكرت المتقاعدين ، واقرت منحهم هذه الميزة ، لكني ساصطدم حتما بعائق ان والدي كان يقود الحصان ، ولا مرابط للخيل في وطني ، !!
من اجل ذلك كله انا مع التوريث ، واغفروا لي هرقطاتي !!
Ayman65jor@yahoo.com