قبل أن ننسى «مكافحة التدخين»!د. زيد حمزة
28-06-2022 12:10 AM
ما حفزني اليوم للعودة لموضوع مكافحة التدخين، بالكتابة على الأقل، بعد سنوات من الإحباط، عباراتٌ شجاعةٌ قالتها الاميرة دينا مرعد مؤخراً وهي تحذر من انه اذا استمر الوضع كما هو عليه فان جيلاً جديدًا مريضاً سينشأ، ف ((مع كل سيجارة يدخنها الاشخاص تكبر شركات التبغ وتتضخم ميزانياتها وتظهر اخرى جديدة في سوق يتنافس فيه المال على حساب الصحة، وهي تلاحق شبابنا لاستدراجهم وتصطادهم خلال فترة الطفولة، إذ تمتلك رؤوس الاموال اللازمة لانفاق ١٠ مليارات دولار سنويًا على تسويق منتجاتها بما يغوي الشباب ليكونوا زبائن مخلصين واقنا? الشابات بان التدخين يساعد على تخفيف الوزن كما ابتكرت النكهات المميزة واضاف بعضها سموماً اخرى بينها ((المعسّل)) ...ان هذه التجارة لم تخسر ولم تتاثر اقتصاديًا من الحجْر بسبب الكورونا بل أعلنت عن أرباح بالبلايين مع ان العديد من الشركات الأخرى انهارت واغلقت ابوابها... ان تراجعًا حدث في تطبيق القوانين التي تمنع الترويج للتدخين والأرجيلة والسجائر الإلكترونية))، وتعهدتْ الأميرة دينا (وهذا مهم) بمكافحة سياسات شركات التبغ من خلال التوعية وزيادة التعريف بمضار التدخين وبمطالبة الحكومات بالقيام بواجبها في منح شعوبها بيئة?صحية من خلال تبني قوانين وطنية شاملة لمكافحة التبغ، لجعل كل مدننا آمنة خالية من التدخين يتوفر فيها هواء نقي هو حق كل إنسان، أسوة بمدن مثل سيدني ولندن وباريس ونيويورك وموسكو واستانبول وكيب تاون.. ومن المعلومات التي أوردتها منذرةً بالخطر، ان اعلى معدل انتشار لظاهرة استخدام التبغ في المنطقة هو بين الرجال في الاردن (٥٧,١٪) ناهيك عن ظاهرة الأرجيلة التي انتشرت بشكل مهول على مدى العقود الثلاثة الماضية خاصة بين الشباب من الجنسين. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة