أنا شرين ابو عاقلة، نبعةٌ من الحُبْ والحنينْ للارضْ اللي ما بتلين.
انا كفاحٌ مُسلح بالصوتِ الحُر والصورة الشفافة اللي بٍطُنْ بالاُذنين.
وجعلتُ من رسالتي الصحفية أنهارٌ إمتلات من دُموعك يا عين.
أنا من وضعتُ النقاط على الحروفِ لأُجسد همجية المستوطنين.
وفرّجتُ العالم شناعتهم باطفالِ الحجارةِ والنِساءِ والمُسنين.
وجَعلتُ في ريشةِ الرَسامين رسالةٌ على تمثيلهم بجثثْ المُناضلين.
وبيّنت بشاعة سجونِ الأحتلال ووحشية السجّانين ومُعناة المسجونين.
وكنتُ لهم بالمرصاد وهم يُسَون بالارضِ مكاتب الصحافة ومَنازل المقاومين.
وبالعزيمةِ والإصرار نزعتُ لهم أقنِعتهم لأكشف حقيقة وجههم التِنّين.
النور يفيض من كنيستي ولهم قلوب عامرة بنارِ جُهنم وإنهم لِشياطين.
وأنا اللي قنصوني جُبناء الإحتلال وإستشهدتُ على ترابكِ يا جنين.
ورويت بدماءي الزكية النقية ترابُ ارضك المُحتل يا فلسطين.
أنا صاحبةُ الكلمةِ الحرّة، وبتصفيتي صارَ خَبري في حُكم الدَفين.
انا غفران الرواسنه ومحمد الدرة وابراهيم ابو ثريا وكل شُهداء فلسطين.
ونعشي رسمَ جِسرُ محبةٍ بين أبناء الوطن الواحد مُسلمين ومسيحيين.
وكُرِّمتُ بصلاةِ الغاءب عن روحي وحَملني جورج وعيسى ومحمدين.
ومَشى بِجنازتي الآلاف بِجنين ورام الله والقُدس، وبَكاني الملايين.
وجَعلتُ بجنازتي المُحتل في حالةٍ هستيرية من الإذلالِ ومُتخبطين.
وإن إستُشهِدتُ فسأبقى مُرابطة في القُدس، واطوفُ حُرةً في سَماءِ فلسطين.