في البداية كل التحية والتقدير لاجهزتنا الامنية المرابطة على امن الوطن وطمأنينة المجتمع "ربي اجعل هذا الوطن آمنا"، وما يسرنا ويطمئننا اكثر ان المواطن الاردني بات لديه شعورا متنامي انه شريك امني لاجهزة الدولة، وبات لديه يقظة امنية ووعيا مؤثرا في مجابهة الجريمة والانحراف الجنائي مما يعزز من الامن الوقائي وتضيق الخناق على الخارجين عن القانون بكافة صور الجريمة واشكالها، وهذا يعكس حضارة مجتمعية رفيعه وثقافة راقية وانتماء سلوكي صالح للمواطن الاردني .
وفي هذا التوجه الوطني الراشد لافراد المجتمع وخاصة الشباب، تكتمل الحالة الامنية وتتغذى من وعي المواطنين في ظل تحديات ومخاطر جديدة باتت تقلق راحة البال في مجتمعنا وترهق اجهزتنا الامنية، كانتشار آفة المخدرات واستخدام السلاح في الافراح والنزاعات الاجتماعية، وكذلك الاعتداءات وحتى الجرائم الالكترونية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في اطار منظومة الاداب والاخلاق العامة واطار المسؤولية الوطنية.
جميل ما تقوم به مديرية الامن العام وغيرها من الاجهزة الامنية بمد يد الشراكة مع المجتمع وقطاعاته المختلفة من اصدقاء واعوان ومنظمات مجتمع مع التركيز على تفعيل دور الشباب في حماية الامن الوطني والعمل معهم في تعزيز الحاكمية الشبابية وتنمية الفكر الرشيد ليكون الوعي الشبابي حالة ناضجة تتجسد بالبعد عن العصبية والنظرة المتعمقة والمدركة للتحديات بتفكير واعي يقظ وليكون الشباب ركيزة داعمة لأمن هذا الوطن وتقدمه ونماءه.
كلنا شركاء بالمسؤولية الامنية وتدعيم السلم المجتمعي ومجابهة كل من يحاول ان يعكر صفاء حياتنا لنبقى معا عين تحرس الوطن وعين على المستقبل، ننظر إليه باشراقة وأمل ان القادم أفضل بعزمنا ومشيئة الله، وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله، وليبقى أمننا الوطني أمانتنا .