الملك عبد الله ونجاحه في تشخيص الحالة العربية
معتز خليل
27-06-2022 11:02 AM
حديث في الصميم أدلى به الملك عبدالله الثاني لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية، الحوار تحدث فيه جلاله الملك في ظل الكثير من التحديات التي تواجه المنطقة ولعل على رأسها حلف الناتو الشرق أوسطي الجديد.
الحوار يأتي تزامنا مع ما نشرته بعض من الصحف العربية من أن هذا التحالف يأتي مع النشاط الملحوظ للسعودية أيضا بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان الذي قام أخيرا بجولة إقليمية مهمة شملت الأردن ومصر وتركيا، فضلا عن سعيه الدؤوب والمتواصل لحل الكثير من الأزمات التي تواجه المنطقة.
وفي هذا الإطار قام بن سلمان أيضا بالاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي في المملكة العربية السعودية، في لقاء مهم ويأتي في وقت دقيق في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات .
وصراحة توقفت كثيرا عند حوار الملك عبدالله الثاني بشأن الناتو شرق أوسطي، وقال صراحة أنه يرحب بإنشاء التحالف بشرط أن يكون لكل دولة أو طرف في التحالف مهمة محددة، والحاصل أن الملك رغب من وراء ذلك في إرسال بعض من الإشارات، أولها أنه يرغب في أن يعيش هذا التحالف أو أي تحالف غيره لو قدر له الوجود، والجميع يعلم أن هناك الكثير من الدوائر والجامعات بل والهيئات العربية التي ولدت ميته بالأساس، وللأسف فإنها تبعدنا اكثر مما تقربنا والسبب هو ما قاله جلالة الملك، ألا وهو عدم معرفة الدور المحدد هيئة أو تحالف جديد يتم تدشينه.
ثانيا، إننا كعرب كثيرا ما نختلف، وهذا ومع الأسف يتطلب وقفة وضع الملك عبدالله الثاني يديه عليها، وقفه تنظيمية وإدارية محددة تعرف كل طرف ما هو المطلوب منه ما الذي أن يقوم به.
كثيرا ما تحدثنا عن أهمية بناء قوة عسكرية عربية مشتركة على غرار الناتو، ولكن كثيرا من الرؤساء لم يطرح الآليات اللازمة لعمل هذه القوة، وهذا ما نجح به الملك عبدالله الثاني في خذا الحوار الإعلامي الأخير للقناة الأمريكية.
كصحفي مصري اشكر الملك عبدالله الثاني، وأتمنى في النهاية الخير والسداد لأمتنا العربية التي دوما تستحق أكثر مما هي عليه الآن، والشكر موصول لكل يد تمتد لتدعم العمل العربي المشترك ووضع ضوابط محددة وآليات تديره وبكفاءة بالنهاية.