نظمت مديرية الأمن العام أمس، الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار ”أردن أقوى بأمنه”، بهدف زيادة الوعي بآفة المخدرات، والتأكيد على ضرورة التعاون لنبذها ومحاربتها كمسؤولية مجتمعية مشتركة، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، وكافة مؤسسات الدولة والمجتمع، و بمشاركة عدد من الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات الوطنية، والفعاليات الشعبية، للقضاء على هذه الآفة ومنع انتشارها.

وتضمن الحفل مادة فلمية قصيرة لخصت عقودا طويلة من الجهود التي قامت بها ادارة مكافحة المخدرات منذ نشأتها، والتطور الذي وصلت إليه، والتضحيات التي قدمتها عبر الشهداء والمصابين وزملائهم من العاملين والمتقاعدين، الذين أدوا الأمانة وتفانوا في سبيل الحفاظ على أمن المجتمع وسلامة أفراده، علاوة على عرضا فنياً مسرحياً ومغناه بعنوان (مدمن متعافي) سردت قصة شاب قادته المخدرات للهلاك قدم من خلالها نصائح للشباب حول خطورة المخدرات، وما تسببه من هلاك للفرد وأسرته، حاملا رسائل مباشرة حول خطورة الانسياق وراءها.

وتابع الحضور افلاما توعوية تضمنت ابرز عناصر التوعية للمجتمع من آفة المخدرات، وكيفية الوقوف مع مديرية الامن العام ضدها، كما جال الحضور في معرض توعوي متنقل عرض داخله مواد توعوية وتثقيفية حول آفة المخدرات، والإضرار التي تخلفها، اضافة الى بروشورات وملصقات لنشر الوعي لدى الجميع بعدم الوقوع والانسياق وراء هذه الافة المدمرة .

الاحتفال جاء ضمن إطار المصلحة الوطنية الحقيقية الذي يرسم معالم الحاضر والمستقبل الآمن المزهر، شكلاً وفكراً ومضموناً وحقق نجاحاً باهراً وحضوراً جماهيريا كبيراً، فالتنظيم جاء على مستوى عالٍ، والتعاون والتشارك والعمل بمؤسسية وتكامل بالأدوار، بشكل متناغم ومتناسق ظهر جلياً على أرض الواقع وسجل علامة واضحة في العمل الوطني الكفؤ والبنّاء.

التجربة الناجحة والفريدة التي قدمتها مديرية الأمن العام أمس في الاحتفال، تستحق الإشادة فهي مثال يُحتذى به في الإدارة والتنظيم وتليق بمكانة الأردن عربياً وعالمياً، وهذا ليس بغريب على مديرية الأمن فهي كما عهدناها على الدوام، فالتفوق والامتياز والإنجاز ديدنهم في الميدان الوطني، والسبّاقة دوماً بمسؤولية في التصدي لمعالجة القضايا الإجتماعية والظواهر السلبية باحترافية ومهنية ومهارة عالية.

أخيراً شكراً لمديرية الأمن العام ممثلة بمديرها اللواء الركن حسين الحواتمة ولجميع من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الوطنية، فهكذا يكون الألق والشروق، وهكذا يكون التفاني من أجل الحفاظ على الوطن وازدهاره وقوته.