هي روح بريئة عليها السيوف قد سحبت
بيان الغرير الدعجة
23-06-2022 10:49 PM
إن مقتل الشابة إيمان ارشيد اليوم يجسد حالة واضحة من التطرف المفعّم بالعنف فالجريمة تبين لنا كيفية النظر بشكل مختلف إلى الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة التي تواجه مجتمعنا.
إن هذه الجريمة بالرغم من فظاعتها التي تقشعر لها الأبدان تعّد بمثابة إشارة أُخرى إلى الحاجة الملحّة لتلقين الأفراد درساً في كيفية السيطرة على تصرفاتهم الهمجية واحتوائها.
إننا اليوم نعيش حالة مختلفة فالبرغم من الجهود المضنية لتحسين المستوى الأكاديمي فإن نقطة القصور الجديدة المثيرة للخوف لم يتم تتداركها وتناولها وهي تحسين المستوى السلوكي والأخلاقي لدى الشعوب والأمم ابتداء من مؤسسة الأسرة مروراً بالمراحل التعليمية جميعها.
الخوف ليس من أنها حادثة فردية إنما السبب الذي جعل هذه الحادثة تحصل لينتج عنها خوفاً وذعراً منتشراً في كل أسرة تبحث عن بيئات آمنة لأطفالها سواءً كانوا إناثً أو ذكوراً في الأردن والدول العربية.
فقضية مقتل الطالبة إيمان إرشيد ليست فقط قضية أردنية إنما قضية عالمية ولا يجب التهاون بعقّاب الفاعل أي كانت المبررات.
فتشابه مقتل إيمان بمقتل طالبة جامعة المنصورة هي ليست بالتصادف إنما تدل على الأزمات المجتمعية النفسية والعقلية يعّاني منها نسبة من الأفراد في شعوب العالم .
فيتوجب على أصحاب القرار دراسة ما يحصل بين الأفراد وإيجاد حلول حقيقة فعّالة لا تكتب على الورق وتكون حبيسة الأدراج فمواقع التواصل الاجتماعي اليوم بمثابة اجتماع شعبي موسع يطلب فيه المواطن إيقاع أقصى العقوبات اتجاه كل من تخول له نفسه التفكير بزهق الأرواح البريئة دون أي رادع.
ولنتأكد من أن هناك الكثير من إيمان إرشيد يجب علينا الرجوع لسجلات المحاكم وحصر عدد جرائم القتل القصد العمد مع سبق الإصرار والترصد فالجريمة جريمة سواءً كانت على أنثى او ذكر .
" تقتل امرأة واحدة فنموت جميعاً "