زيارة قصيرة قام بها الأمير محمد بن سلمان للأردن غير أنها تحمل في ثناياها أهمية كبيرة في وقت تشهد فيها المنطقة مزيدا من الأحداث والتطورات وعلى محاور عدة.
العلاقات السعودية الأردنية تعود لأكثر من تسعين عاماً، وتسودها اواصر المحبة والقواسم المشتركة والمواقف الموحدة تجاه مختلف القضايا، عدا عن التنسيق الذي لا ينقطع بين البلدين والقيادتين.
السعودية تتمتع بوضع مختلف عن غيرها من دول المنطقة، فهي دولة محورية هامة ولا يمكن تجاوزها، ولديها من النفوذ العالمي الذي لا ينكره أحد، وباتت دولة لها وضعا مرموقا في الخارطة السياسية العالمية.
والسعودية وهي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الأردن تدرك أهمية التواصل والتشاور الدائم مع الشقيق الأردني حول قضايا تهم البلدين عدا عن تعزيز العلاقات في مختلف المجالات وخاصة في الإقتصاد والإستثمار.
الزيارة الكريمة لولي العهد السعودي سوف تتبعها نتائج هامة قد يشعر بها المواطن قريبا.. وما يهمنا كأردنيين هو استقرار هذه العلاقة وترسيخها والدفع بها إلى الأمام.
لا يمكن للبلدين الشقيقين غير التوافق الدائم والتنسيق، ولا يمكن أيضا فصل العديد من مجالات التعاون بينهما حيث الإرتباط الوثيقة الذي يجب تعزيزه بصورة دائمة.
زيارة تأتي في وقت هام، ليس فقط للأردن بل وللمنطقة بأسرها، وهذا مؤشر على الدور الكبير الذي يمكن للمملكة الشقيقة أن تلعبه خاصة وأن المنطقة بانتظار زيارة هامة للرئيس الأمريكي جو بايدن.
نرحب دوما بأشقائنا السعوديين، فهم الأقرب والأوفى، وندعو الله أن يوفق القيادتين لما فيه خير شعبينا وأمتنا.