دور وزارة التربية في اكتساب الطالب مهارات يطلبها سوق العمل
خولة كامل الكردي
22-06-2022 02:40 PM
تطلع وزارة التربية والتعليم بدور هام في تعزيز شخصية الطالب ، وذلك عبر الاهتمام بمهاراته واعتماد برامج مدرسية ونشاطات تعليمية ينمي الطالب من خلالها المهارات التي يحتاجها في مسيرته العلمية والعملية . فالمهارة لا يمكن الاستفادة منها إلا بإمدادها بوسائل وأدوات لصقلها وتنميتها، ليستفيد منها الطالب ومجتمعه ووطنه. إن الاهتمام بالجانب المهاراتي والمعرفي للطالب في غاية الاهمية ويعتمد بالدرجة الاولى على الطالب نفسه ومحيطه الأُسَري ثم المدرسي، ارادة اكتساب مهارات جديدة والمثابرة في ذلك والتشجيع من قبل المحيطين به في بيئتيه الأسرية والمدرسية على سلم الأولويات.
التسلّح بمهارات متنوعة ومختلفة من أهم ما يحتاجه الطالب في دراسته الأكاديمية وما يطلبه سوق العمل، تطورات العصر المتسارعة تحتم على المؤسسات التربوية والتعليمية، ادخال مواد دراسية تصب في صالح تقوية شخصية الطالب ليتمتع بالاستقلالية في تحقيق ما يصبو إليه وأسرته ووطنه في بناء أجيال قادرة على تجاوز كافة العقبات التي قد تعترض مسيرة حياته المهنية والعلمية مسانداً لذاته ووطنه.
دور المؤسسة التربوية والمتمثلة بوزارة التربية والتعليم المظلة التي ينظوي تحتها جميع المدارس والمراكز التعليمية والثقافية ، لذا بات من الضروري اعتماد خطة تربوية وتعليمية واضحة المعالم، ترتكز في جوهرها اكتساب الطالب مهارات ومعارف ومعلومات عصرية حديثة تنفعه وتنفع مجتمعه ، وتساعده على اختيار ما يناسبه من الوسائل والادوات تنمي لديه تلك المهارات اضافة لشهادته العلمية.
لم يعد العمل بحاجة فقط الى الشهادة العلمية بقدر حاجته الى معرفة طالب العمل مهارات مميزة ومطلوبة في سوق العمل، لتكون الطريق الذي يوصله الى حلمه من أجل ان يبني له مستقبل زاهر يخدم وطنه ومجتمعه، ولن يتم ذلك الا بتطوير المناهج والمواد الدراسية لتلائم التقدم التكنولوجي الحاصل في العالم، الى جانب تعزيز الموروث الديني والثقافي ليتخرج شاباً متسلحاً بالعلم والدين والأخلاق.