وزير الأوقاف والحملة المغرضة
د. ذوقان عبيدات
21-06-2022 02:49 PM
ساذج من لا يعرف كيف يتعامل من اختطفوا المجتمع مع من يختلف معهم ولو جزئيًّا، فما بالك مع خصومهم أو مع أعدائهم!! ليس في القاموس غير التدرج من التشهير والتحريض والاتهام والتكفير، بل نشأت مدرسة تفرعت منها مدارس تكفير وتهديد عديدة!
وزير الأوقاف رجل مسؤول يعرف ما يدور في مؤسساتهم! وأخيرًا في رياض الأطفال والمؤسسات التي تسمى مراكز التحفيظ!
كان النقاش يدور والقرار يدور حول ما يجب أن يقدم لأطفال الروضة! وبسرعة حولوه إلى رفض تعليم القرآن الكريم! تخيلوا وزير أوقاف في دولة مسلمة يرفض تعليم القرآن!! كبرت الحملة عبر مواقع التواصل حتى عدنا نتذكر معركة الجمل ورفع القرآن الكريم على رؤوس الرماح!
شاركت قليلًا حول موقف الوزير وسرعان ما قالوا: وهل ترفض تدريس القرآن؟ أشادوا بمقالات تقول إن دراسة القرآن تغني الثروة اللغوية! هذا صحيح فالتعليم وتعرض الأطفال لأي مصدر لغوي يثري مخزونهم اللغوي سواء كان المصدر دينيًا أم أدبيًا أم أي مصدر! طبعا لم أعرف عن الإخوان اهتمامهم باللغة العربية! ولم أسمع لهم نشاطًا أو احتفالًا باللغة!
إذن صار السؤال: هل ترفضون تدريس القرآن الكريم؟ علمًا بأن الموضوع كما ذكرت: ما حق أطفال الروضة علينا؟ هناك إجماع على أن أطفال الروضة يحتاجون خبرات حركية جسمية موسيقية فنية أدبية اجتماعية عاطفية استجاب لها المربون ووضعوا منهاجًا متكاملًا لأطفال الروضة يقدم كل حاجات الأطفال!
الروضة مرحلة دراسية رسمية من حق الدولة وواجبها أن تحرص على خدمتها ورعايتها والإشراف عليها! وإذا كان هناك فئات تريد احتكار الأطفال واختطافهم وتهديدهم كما يهددوننا، فمن واجب الدولة أن تقول لا! وبقوة!
معالي وزير الأوقاف
لم تفعل غير ما توجب عليك فعله من مسؤولية وحرص!
ولا عزاء لمن يتخذونه خصمًا أو عدوًّا أنت من أنقذت أطفال الروضة من حبائلهم!