في الاستعداد لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة
فيصل تايه
21-06-2022 11:20 AM
الاخبار الصادرة عن وزارة التربية والتعليم تشير الى انها أنهت استعداداتها لعقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للعام الحالي ٢٠٢٢م ، في الوقت الذي استنفرت فيه كافة طواقمها وكوادرها لإنجاح العمل من أجل امتحان نظيف ، حيث انتهت من تنفيذ خطة الاستعدادات بأعلى مستويات المهنية وتحمل المسؤولية لضمان جاهزية مبكرة لعقد الامتحان ، والذي ستبدأ أولى جلساته في الثلاثين من الشهر الجاري ، فقد تعودنا كل عام على صوابية اجراءات وزارة التربية والتعليم المتخذه ، وبالأسلوب الراقي الذي تتعامل به مع كل المعطيات والظروف ، ذلك لضمان توفير اجواء امتحانيه آمنة ومريحة ومطمئنة دون أية إشكالات تعكر صفو الامتحان او تربك أبناءنا الطلبة ، فما تتخذه الوزارة من أساليب حماية للإجراءات يطبق كل عام بكل مصداقية وينفذ بكل جدية .
ان وزارة التربية والتعليم تعي تماما انها تدير ملف الامتحانات بمهنية تامة ، لذلك عمدت لاتخاذ إجراءات تنظيمية سلسة ، مع وجود تنسيق متكامل مع كافة الجهات ذات العلاقة للعمل بشكل متكامل لتوفير مقومات واستحقاقات انعقاد هذه الدورة في أجواء آمنة ومريحة يطمئن لها الطلبة وأولياء الأمور ، لذلك فان وزارة التربية تتمتى من المجتمع الاردني بكافة مكوناته الحرص معها على إنجاح امتحان شهادة الثانوية العامة ، والتمنيات على الجميع الحفاظ على أجواء مريحة وهادئة تُمكّن أحبتنا الطلبة من الجلوس للامتحان دون أي توتير لا طائل منه .
انا ونحن على أبواب الامتحانات ، فمن الضرورة بمكان الخروج من حالة الطوارئ وجوٍ التوتر المرافق ، خاصة عند من له ابن أو بنت "يتأهبون" للامتحانات ، ذلك يتطلب منهم "كأهل" مزيداً من الرعاية النفسية التي يفترض توفيرها لأبنائنا الطلبة ليتم تجاوزها في هذه المرحلة بكل ما تحمله من ضغوطات ، وكذلك ضرورة أن نزرع فيهم مزيداً من التفاؤل بالمستقبل في ديمومة الحياة المعاصرة ، فالمنهجية التقليدية التي فرضت عليهم لا تأخذ الا جزءً قليلاُ من التحولات الاجتماعية ، لذلك فعلينا ان نستغل طاقاتنا الايجابية ونزرع في نفوس أولياء الأمور رسالة محصنة بالذكاء العاطفي نطمئنهم من خلالها على فلذات اكبادهم ، ويكون مضمونها الكلمة الطيبة في أرض عطشى لنسقيها بحب و اهتمام في انتظار ما ستنبت من شجرة وارفة الظلال يستظل بها السائرون الى الامتحان من طلباتنا الاعزاء ، هذا ما يحتاجه الاب والام والاخ والاخت والطالب نفسه ، لتكون كشربة ماء زلال بارد في أجواء الصيف المنهكة ، تجعل قلوبهم تنتشي راحة وهداة بال وثقة بان القادم جميل .
دعونا ننظر إلى تعب القائمين على هذا الفعل الوطني ونثمن كل جهودهم الطيبة ، وحرص من يدير هذه الوزارة لاستدامة العمل وضمان حق الطلبة ، والحرص على توظيف كل الإمكانيات لهذه العملية ، فشهادة الدراسة الثانوية العامه تمثل معيار النظام التعليمي الوطني وحصيلته ، لان ذلك يعكس تطلعات وطموحات المجتمع الأردني بالأكمل ، ما يستحق تثمين الجهود الكبيرة للحفاظ على هذا الارث التاريخي ، هذا الارث الذي ما زالت تصرت وزارة التربية والتعليم أن تجعل منه ارثاً وطنياً سيادياً ، تكافح من اجل رُقِيِّه وتطويرِه ، ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلةٍ ، أو بوابة للمجهول ، بل ضماناً لمستقبل ابنائنا الطلبة .
ان وزارة التربية والتعليم لهي حريصة على ان تكون عملية تقويم الطالب موضوعية ودقيقة وصادقة وتخضع لأسس ومعايير تربوية سليمة ، وبناء عليه فإن امتحانات الثانوية العامة هي امتحانات تحكمها وبالضرورة الخطوط العريضه الموضوعة والأهداف التربوية المأموله ، إضافة إلى معايير عمليات القياس والتقويم التي تنص على الشمولية في الاسئلة وتنوعها وتوافقها مع مستويات التفكير العقلية عند بناء التقييم لتميز الطلاب بعدالة وأحقية الطالب المتفوق للتميز الذي يرسم لنا صورة مشرقة للنظام التعليمي الاردني .
مما نتقدم ، فما نتمناه على وسائل الإعلام هذه الايام والتي هي الركيزة الاعلامية الأساسية في مساعدة الوزارة وانجاح عملها ، التركيز خلال هذه الفترة على نشر المواد التي تعزِّز المفاهيم الإيجابيّة لدى الطلبة ، وتُنمّي قدراتهم ، وتزيد من عزيمتهم وإرادتهم ، وترفع ثقتهم بقدراتهم الدراسية قبل التقدّم للامتحان ، بالإضافة إلى تقديم المعلومات العلميّة والصحيّة التي تُسهم في تهيئتهم ، وتبثّ الراحة والطمأنينة في نفوسهم ، مع ضرورة الالتزام بالمعايير المهنيّة في المواد الصحفيّة، وأهمها عنصر التوازن ، والابتعاد عن الإثارة والسلبيّة في ذِكْر العناوين ، والالتزام بالموضوعيّة والدقة في نقل الأخبار ، تلك مسؤولية وطنية تتمثل في ادامة الاستقرار النفسي لأبنائنا الطلبة ، وأن لا نقوم بالتركيز على ما يرفع ثقتهم بأنفسهم .
وأخيرا نتمنى لفلذات اكبادنا ابائنا وبناتنا طلبة الثانوية العامة كل التوفيق والنجاح ، فكلنا أمل أن يجتازوا هذه المرحلة بكل عزيمة وإصرار وأن يحققوا هدفهم وامانيهم وصولاً لمرحلة جديدة في حياتهم المستقبلية لطالما حلموا بها وعملوا جاهدين للوصول اليها ، فهم أصحاب الهمة العالية التي تعودنا عليها فبإرادتهم سيحققون المستحيل .
بقي القول أن قلوبنا معهم وعقولنا دائمة التفكير بهم ونحن على ثقة أنهم سيحصدون ثمرة تعبهم وجهودهم لنفرح سوية عند إعلان النتائج ..
مع أطيب الأمنيات بالنجاح والتفوق .