أهلا بصاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بين أهله وعزوته
د. محمد حيدر محيلان
21-06-2022 08:07 AM
محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ؛ ولي عهد السعودية، ونائب رئيس مجلس الوزراء، إضافة لكونه وزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وكذلك مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، هو نجل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، رجل بدا عليه النبوغ والتميز منذ نعومة أظفاره عام 1991 وهو يذهب لتلقي العلم كطفل شأنه شأن أي طفل سعودي، رغم أن والده "أمير الرياض آنذاك" الملك الحالي للمملكة العربية السعودية اعزها الله، يأمر ان يُعامل الطفل كبقية الطلاب دون تمييز أو محاباة، كأنما الفارس الكبير يروض الشبل ليعتلي ذروة سنام المسؤولية بتواضع المواطن وهمة الامير، وينهض ذلك الامير سامقاً وواثقاً فيتخرج ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة، وكما أراده أبوه صاحب الحكمة والفطنة والرؤية الثاقبة الرجل المثقف المليء، جلالة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، ليصبح ولياً للعهد ووزيراً للدفاع يقود بلاده نحو التنمية والرقي ويدافع عن ترابها ضد أي متطرف او مخرب او فاسد، رجل ذو همة عالية وحصافة ونشاط مميز، ينهض بالعبء صغيرا ويمخر عباب بحر مضطرب ذا أمواج عالية متلاطمة ما لبث أن هدأ واستقر بحكمة الشاب الطموح وحزمه الصارم ورؤاه الهادفة.
محمد بن سلمان، الشاب الامير المتواضع، لين الجنب، طيب النفس، كريم المحتد،نبيل السجايا، الشديد الغيرة على وطنه واهله المحب لامته، الكبير دون تكبر، البسيط دون هوان، المنتصر لقضايا وطنه وامته بعزة وكبرياء، هكذا يصفه من عرفوه وزاملوه، برزت عليه صفات القيادة مبكراً، والشهامة والمروءة والانسانية، لدرجة أن استعانت به ادارة المدرسة آنذاك في تغيير سلوكيات بعض أقرانه، لما يتمتع به من حب وشعبية كبيرة بين زملائه، ولديه ما لديه من سمات القائد التغييري التحويلي، وكيف لا وهو من يقود المملكة العربية السعودية الى أعالي الذرى سياسيا واقتصاديا وعسكريا، منعة وقوة ورفاه، الرجل المجدد والمفكر، فها هو يبحث عن طرق جديدة لزيادة الدخل والاستثمار والناتج من غير النفط، فيضع خطة منظمة تنهض بالمملكة اقتصاديا واجتماعيا وادارياً تحت مسمى رؤية السعودية 2030 ، وهي تنم عن فكر اقتصادي رائد وتطلع للامام.
صاحب السمو الملكي، أهلا بكم ضيفا عزيزا وأخاً نبيلا وصديقاً وفياً لأخيك جلالة الملك عبدالله الثاني، ولأهلك الاردنيين وبلدك وعزوتك، "يا هلا بيك وبطلتك البهية" باللهجة الاردنية والموروث الاردني السعودي المشترك.
إن العلاقات الأردنية السعودية والحرص المستمر على تطويرها وتعزيزها بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، متميزة وعريقة لما يجمع البلدين من قضايا ومصالح مشتركة وعلاقات أخوية راسخة ومتجذرة، يترجمها التعاون المشترك في كافة المجالات، و التنسيق والتشاور لخدمة الشعبين الشقيقين، وقضايا أمتنا العربية والإسلامية المشتركة، تؤطرها السياسات الحكيمة المنسجمة لقيادة كلا البلدين، جاء اليوم الأمير المحبوب لعززها ويؤكدها، ونحن ايضا نشد على ايديهما ونعتز بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الاخوية بين البلدين التاريخية والمتجذرة، التي قامت على اسس راسخة وثابتة، يدعمها الاحترام والتقدير المتبادل والتنسيق المشترك، لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين؛ انطلاقا من ثوابت واستراتيجيات وطيدة وثابتة تعزز مفهوم الامن المشترك ووحدة المصير.
ونحن فعلا في الاردن قيادة وحكومة وشعبا، نعتبر أمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى، جزءا من أمننا الوطني وقوتها ومنعتها من قوتنا وامننا، ولن ننسى الدعم الكبير والمتواصل المادي والمعنوي الذي قدمته على مر العصور وتقدمه المملكة العربية السعودية للاردن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين ادامهما الله ، فلا نملك الا ان ندعو الله ان يوفق قيادة البلدين ويأخذ بأيديهما للعمل معا من اجل بناء شراكة اقتصادية استراتيجية ووحدة قوية تحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، الذين تجمعهما قواسم كبيرة عائلية واجتماعية وجغرافية وتراثية مجيدة وعريقة تعزز أواصر هذه العلاقة وتحفظها باستمرار، وهي علاقة اخوية أبدية عصية على الاختراق أو العبث او التفريق.
صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب، أنت بين ربعك وعزوتك وأهلك ونقول لك: "يا هلا بالضيف ضيف الله".