الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقول انه لن يتنازل عن الثوابت الفلسطينية للتوصل لاتفاق سلام مع الجانب الاسرائيلي بعد ايام من استئناف المفاوضات المباشرة برعاية امريكية وهذا كلام يفهم منه ان ما جرى حتى الان لا يشكل اخلالا بالثوابت الفلسطينية، وهناك احتمال اخر وهو ان تعريف الثوابت الوطنية تختلف من فصيل الى اخر ومن سياسي الى اخر.
عباس تحدث في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية عن انه لن يسمح بتدمير البلد وانه لن يتنازل عن اي ثابت من الثوابت، وقال :»اذا طلبوا تنازلات عن حق اللاجئين وعن حدود 1967 فانني سأرحل ولن أقبل على نفسي أن أوقع تنازلا واحدا.»
موقف السلطة الوطنية الرافض للاستيطان تم اعادة صياغته مجددا بحيث ستستمر المفاوضات المباشرة في حال قررت الحكومة الاسرائيلية التمديد الجزئي لقرار وقف الانشطة الاستيطانية ، هذا الربط الهش يعني ان الاسرائيليين يمكن ان يعطوا للعمال الذين يعملون في الورش الاستيطانية اجازات لمدة يومين او ثلاثة خلال الجولات التفاوضية وعند عودة المفاوضين الى طاولاتهم في نهاية كل شهر يغادر العمال ورش البناء الاستيطاني.
يا الله ما افضل هذه الصيغة التي تحقق للطرفين رغباتهما اذ تواصل اسرائيل الاستيطان فيما يواصل الفلسطينيون التفاوض وصولا الى سلام «عادل» او الى ابتلاع الاراضي الفلسطينية بما يحقق هدفا وحيدا هو تضاؤل امكانية اقامة دولة فلسطينية.
المعلومات تفيد أن عباس عقد اجتماعا ثنائيا مع نتنياهو على هامش قمة واشنطن الاخيرة لمدة ساعتين ونصف و لم يشاركهما اي عضو من الوفدين، ولم ترشح عن الاجتماع اية معلومة ولم يعرف ما اذا كان الحديث الذي دار بين الرجلين يتصل بالحدود ام القدس او باي من ملفات الوضع الدائم .
هنا في الاردن فان جميع قضايا الحل النهائي لنا صلة وثيقة بها وبظلالها حتى ان بعضها يؤثر ثأثيرا اساسيا على الامن القومي لذلك فان الاردن سيدافع عن وجهة نظره في تلك باعتباره غير معني في تلقي ضمانات من احد ومبعث الاهتمام الاردني هو عدم الرغبة في اعادة فصول مفاجأة اوسلو للعام 1993 خصوصا وان فريق اوسلو هو من يفاوض الآن.
الراي