حالة الركود التي يعاني منها الاقتصاد الوطني والمصحوبة بالتضخم في آن واحد في متغيرات عدة من ضعف النشاط الاقتصادي إلى حد الجمود وضعف الطلب متزامنا مع ارتفاع الأسعار وخاصة اسعار المحروقات المرشحة إلى مزيد من الارتفاع الذي لا يطاق وارتفاع اسعار الحبوب والخضروات والفواكه والمواد التموينية والمنظفات الكيماوية واجور النقل وما إلى ذلك. واتساع دائرة الفقر المصحوبة بتفشي البطالة وضعف التوظيف وانعدام فرص العمل وانكسار منحنى الرفاهية وتدني مستوى المعيشة وضعف القوة الشرائية وما إلى ذلك من المنغصات الاقتصادية.

كل هذا يدعو إلى عصف ذهني عاجل للخروج من هذه الحالة السوداوية إلى أفق جديدة تشحذ الاقتصاد الوطني وتدب فيه روح ألنمو والحركة. ويدرك كل ذي بصيرة اننا بحاجة إلى إجراءات سريعة ضمن خطط مدروسة تؤسس لحالة غير تقليدية من تحفيز الاقتصاد على نحو يقلب الموازين وينقلها إلى الرشاقة والحركة وهذا لا يكون الا بالتدفق الاستثماري عبر مشاريع كبيرة وعلى مدى طويل ولعل منها مشروع عمان الجديدة ومشاريع السكك الحديدية وربط المدن بها من العقبة إلى اربد وإقامة مشاريع الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء ومشاريع طاقة الريح والمشاريع الزراعية الكبرى في الصحراء واستخراج المياه العميقة المتوفرة بكثرة.

فمثل هذه المشاريع وغيرها كفيلة بالخروج من هذه الازمة والتأسيس لحالة من النشاط الاقتصادي المستمر.