نسمع أصوات تتردد من أكثر من مكان في العالم لمواطنين أردنيين يحملون جنسيات مختلفة وجل تركيزهم حول الفساد والمحسوبية والوعود الحكومية الكاذبة على مر عقود وسنوات ودورات متتالية من عمر هذه الحكومات، وهذه الحكومات المتعاقبة لا تقدم خلال عهدها أي منتج أو مشاريع صناعية كبرى لخدمة الوطن، ومع هذا كله لا نرى أي تفنيد رسمي حكومي لهذه الأقاويل وغياب كامل للناطق الإعلامي للحكومة ولا كأن شئ حدث أو يحدث!!! ولنقول جدلاً إنها كذب وأختلاق من هذا المعارضة الا يحق لنا كشعب أردني أن نسمع الحقيقة من الحكومة حول مزاعم المعارضة الخارجية هنالك يوميا تصريحات منهم الا يوجد من يتابع الصوت الخارجي ويرد عليه عملياً!!
تابعت مؤخرا صوتاً معارضا يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية وطوال وقته يتحدث عن فساد حكومي، ووعود كاذبة مقرونة بأدلة وببراهين بأن الحكومات المتعاقبة كانت تقدم لمجلس الشعب الأردني خطة عمل لتنفيذها وبنهاية عهدها تكون هذه الحكومة لم تفعل شيئا لتقدم الوطن خطوة للأمام ومع ذلك كانت تحصل على ثقة المجلس وبعد مرور سنوات من نيلها الثقة نراها كما بدأت لا خطوة للأمام حتى وصل الوطن إلى مديونية ضخمة جدا خارجية وداخلية …أرتفاع هائل بمعدل البطالة ، والرواتب لا تكفي لسد حاجات أرباب الأسر …
لم نرى من هذه الحكومات أي أستعداد لدعم القطاع الزراعي ، وتحقيق أكتفاء ذاتي غذائي بالرغم من حدوث تحدي مصيري للشعب بعدم وصول ايرادات غذائية من محاصيل القمح من الخارج والحكومة لا تفعل شيئاً..
بالفعل أمر حكوماتنا عجيب …بماذا هم منشغلون ماذا يشغلهم عن إنقاذ شعبهم من الجوع !؟
هل هم الحكومة فقط شرح القضية الفلسطينية للعالم !؟
يا سادة كفى …العالم قد مل من الخارجية الأردنية من كثرة الشرح والمؤتمرات بشأن ذلك ..إذا ركزت الحكومة داخليًا مدة ستة أشهر فقط سنرى سهل حوران بأكمله أصبح سلة غذاء الدول العربية قاطبة والمزارع الأردني أغنى من اكبر تجار عمان …
فقط ستة أشهر نغلق على أنفسنا …
كان الله في عون الشعب على ما هو قادم
والحكومة تسبح بعكس التيار المطلوب منها وهو إنقاذ الشعب الأردني من الفساد والمفسدين وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي بزراعة سهل حوران .