اللهم نجّنا وارحمنا من تصريحات مسؤولي حكومة الدكتور بشر الخصاونة ، حيث أن الخصاونة نفسه دائما ما يزفّ البشرى تلو الأخرى للأردنيين ، فأصبحت هذه الحكومة .. أم البشاير دون منافس.
الخصاونة يبشّر الأردنيين قائلا وبالفم الملآن .. أجمل أيام الأردنيين لم تأت بعد .. وأعتقد بأننا يجب أن ننتظر ذلك لتسود الفرحة في منازل كافة الأردنيين ، وعلينا أن نثق ثقة عمياء بكل ما تصرّح به الحكومة .. هو إحنا أفهم منها ؟
أول ملامح الأيام الجميلة والسعيدة جاءت على لسان وزير الداخلية الذي أصرّ على زفّ بشرى رفع أسعار المشتقات النفطية لأربع مرات قادمة على الأقل مما أشاع أجواء من السعادة والفرح مختلف مناطق المملكة .
والبشاير المفرحة لا تنتهي عند الحكومة وهذا يؤكد حرصها الكبير على سعادتنا ، فأحد النواب ونقلا عن الحكومة يقول بأن سعر تنكة البنزين سيصل إلى ثلاثين دينارا ، عادي وأكثر من عادي ويجب أن نفرح ونضحك .. مثل المهابيل !
بشرى أخرى تتعلق برفع أسعار العديد من المواد والسلع خلال الفترة القادمة والسبب هو الحرب الروسية في أوكرانيا .. يعني شو ذنب الحكومة التي تحاول إسعادنا دوما ، غير أن الظروف الدولية تقف حجر عثرة في وجه سعادتنا .
كل ذلك لا يهم .. نحن شعب نشعر بقمّة السعادة لوجود هذا الطاقم الحكومي الحريص على أن نبقى في غاية السعادة مهما كانت الظروف ، المهم هنا أن لا يتعكّر مزاج الرئيس ووزرائه ، هؤلاء يجب أن يعيشوا في سعادة دائمة حتى يتمكن هؤلاء من توفير السعادة لنا .
وبما أننا نتحدث عن سعادة شعبنا ، فعلينا أن نطلق على الشعب الأردني مصطلح .. سعادة الشعب الأردني ، وفي التعديل الحكومي القادم بات واجبا إنشاء وزارة جديدة تسمى وزارة السعادة .
وربنا يستر مما هو قادم !