الحقيقة مرة، هكذا يصفها من يريد ان يصارح قومه، ويطلعهم على ما خفي من الصعاب، لعل هناك من منقذ، ولو بفكرة او عزيمة او نهج او مال او،،
والشفافية في العمل ، نهج يختصر المسافات للوصول الى افضل النتائج، دون ان يكون هناك مفاجآت صادمة،تربك المشهد برمته، سيما عندما يكون الامر يتعلق بالاقتصاد والادارة، التي تحتاج الى مصارحة تجذر مشاركة في الواقع المؤلم،،
الشفافية ليست تمجيد وثناء واستعراض، وان كان البعض يرى انها شق من الشفافية، او نصف الكاس المليء كما يقولون، انما هي ضرورة تضع اليد على الجرح، وتشخص الحال، على معضلات ومشاكل وصعاب دون مواربة، لتكون بين يدي اهل الحل والعقد والاختصاص والراي والنخوة كذلك، اذ تجعل الامر واضحا، ومرة اخرى، سيما في المجال الاقتصادي والاداري للدولة،،
لقد برزت في الاونة الاخيرة تصريحات قوية ومعبرة وعميقة، من اصحاب دولة وشخصيات بارزة، كان اهمها ما نقل عن دولة فيصل الفايز، تناولت الشان الاقتصادي والاداري بشكل صريح وناقد وعميق، اعتبره البعض قاس، ولكنهم علقوا فيه الجرس بخطورة المرحلة أمام الجميع، ولست هنا في معرض ما تناولته التعليقات حول المغزى والدوافع والمسؤوليات، والتي ركزوا فيها على الملامة دون النظر الى المضامين وخطورتها، التي تخبرنا الى اين نحن متجهون، لعلنا نجد الحلول والمخارج التي من شانها ان تصوب وتعالج وتاخذنا الى بر الامان،،
اما اشاعة الامل والتفاؤل، دون تشخيص عميق ، وعمل دؤوب وحلول ناجعة، والتي قد يراها البعض، فهي اشاعة وافتعال للحقيقة المرة، وتعكس سرابا خادعا، وهي اقرب الطرق والوصفات، ان صح التعبير، للاحباط وحصد مزيد من الخيبات،،
حاجتنا للشفافية اعظم..