بحكم طبيعة عملي كمحام اتنقل بين المحافظات على المحاكم المدنية والجنائية وعلى السجون لمقابلة الموكلين وأحياناً اتجول داخل المدن لمقابلة أهالي الموقوفين.

لقد شاهدت والحمدلله شبكة الطرق والشوارع الجميلة والمنظمة والمخططة بطريقة علمية تفرح السائقين والمسافرين والشعب الأردني التي أصبحت بين المحافظات والمطار الدولي ومشروع تأهيل وتحسين الطريق الصحراوي الى العقبة والأزرق والحديثة والرويشد والمدورة وطريق الحج الممولة بمنحة كريمة من المملكة العربية السعودية من الصندوق السعودي للتنمية، وبإشراف من وزارة الأشغال العامة والإسكان الاردنية..

أيضا شاهدت العديد من المدارس الحكومية التي بنيت بمنحة كريمة من السعودية للطلاب والطالبات وبشكل حديث وطوابق مريحة للطلبة في المدن والقرى الأردنية..

إن هذه المكرمات لشبكة الطرق والمدارس والمستشفيات والمراكز الطبية والثقافية تؤكد ان العلاقات الأخوية بين القيادة الأردنية الهاشمية والقيادة السعودية والشعبين الأردني والسعودي هي علاقات طيبة واخوية وان السعودية دولة شقيقة تمد يدها ودعمها للأردن وشعبه وقيادته، من باب الواجب القومي والعربي في دعم الدول العربية والإسلامية..

ان هذا الدعم والمنحة الكريمة نقلت الأردن الي مصافي الدول المتقدمة في مجال شبكة الطرق والمدارس والمستشفيات نقلة نوعية، يلمسها كل مواطن أردني وزائر وسائح. ونحن سعداء بهذا التطور الذي لم يكن ليتم لو لم يكن بإشراف مباشر من الفريق السعودي فالف تحية لهم على هذه المشاريع..

وفي هذا المقام فإننا نشكر السفير السعودي النشيط والدبلوماسي والسياسي الناجح والذي لم يسبق لي ان تشرفت باللقاء به سعادة نايف بن بندر السديري، لقد رأيت فيه الدبلوماسي المثقف والسياسي الألمعي الناجح الذي يحظى بالعلاقات الطيبة مع القيادة الهاشمية، والحكومة ومجلس النواب والأعيان والإعلام والصحافة والعشائر الأردنية واللقاءات التي يقيمها للنخبة من الأردنيين، فهذا السفير تجده كالنحلة يحب الخير للأردن وشعبه اكثر من الاردنين في بناء الأردن الحديث..

شكراً للسعودية وقيادتها وللدبلوماسية الناجحة، ونشد على ايدكم بان تكون المشاريع وتنفيذها تحت إشرافكم المباشر حتى ترى النور والنجاح، وان لا يتم دفع الأموال نقداً للحكومة حتى لا تذهب في قنوات لا تخدم مصلحة الشعب الأردني..

مرةً ثانيةً الف شكر للسعودية وقيادتها وحفظكم الله..

* مدير مركز الدراسات القانونية والاستراتيجية.