أعلن الرئيس الأذربيجاني السيد الهام علييف مدينة شوشه عاصمة الثقافة الأذربيجانية للعام ٢٠٢٢. فمدينة شوشة ليست مجرد مدينة أذربيجانية كبقية المدن ، فهي رمز للحضارة لما تحتويه من معالم تاريخية، ومهد الموسيقى الأذربيجانية، ومسقط رأس العديد من العلماء والشخصيات الثقافية البارزة. وهي أيضا أحد أبرز الرموز التاريخية لأذربيجان وثقافتها، وتتمتع بأهمية استراتيجية؛ بفضل موقعها الجغرافي على المنطقة ووجودها على الطريق المؤدية إلى خانكندي، أكبر مدينة في منطقة "قره باغ".

وقد اشتهرت مدينة شوشة عاصمة بالسجاد والحرير والقماش والبورسلين، واكتسبت شهرة كبيرة في الثمانيات من القرن الثامن عشر ، وقد كان للمدينة عدد كبير من الأحياء الحرفية، وكانت التجارة تتطور بشكل أسرع. كان التجار من شوشا يتاجرون مع تبريز وطهران وأصفهان واسطنبول وبغداد وسمرقند وموسكو ومرسيليا ومدن أخرى.

وتشير بعض المصادر التاريخية ان مدينة شوشة أسست عام 1752 على يد مؤسس خانية "قره باغ" التركية، "بناه علي‌ خان جوانشیر ". وتحتل المدينة أهمية خاصة لكل سكان أذربيجان، حيث تزخر بمعالم تاريخية عديدة، وهي مسقط رأس الكثير من المفكرين والكتاب المميزين. وتقع على ارتفاع ١٦٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر، وتشتهر بجمالها الطبيعي وينابيعها الساخنة.

بنفس الوقت تعتبر مدينة شوشة "مهد الموسيقى الأذربيجانية"، إذ أنجبت عددا كبيرا من أشهر المؤلفين والموسيقيين الأذربيجانيين. ومن أشهر هؤلاء: جبار قارياغدي أوغلو، وقربان بيريموف، ، وسيد شوشينسكي، وخان شوشينكي، وعزير حاجبيوف، ورشيد بهبودوف، ونيازي، وفكرت أميروف.

علاوة على ذلك فهي مسقط رأس العديد من الادباء والمفكرين والكتاب والشعراء، و من اشهر هؤلاء : خورشیدبانو ناتوان، وقاسم بك ذاكر، وسليمان ثاني آخوندوف، وعبد الرحيم حق ويردييف، ونجف بك وزيروف.

كما ولد فيها أحمد أغا أوغلو، وهو محامٍ وصحفي وكاتب وسياسي تركي، وأحد الشخصيات المهمة في تاريخ الفكر التركي، حيث تركت أعماله الفكرية تأثيرا كبيرا في كل من أذربيجان وتركيا. ووصف المدينة بأنها "نصب تذكاري وقلعة ومنارة لجميع أبناء الشعب الأذربيجاني.