facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلّا سيدنا محمد (ص)


علي الزعتري
09-06-2022 01:03 PM

لم ولن يتوقفَ التطاول على المصطفى فهو منذ بُعِثْ وهو هدفٌ للمشركِ والمنافق والمرتد اللهُ يعصمهُ منهم فلا يصلهُ إلا صلاةَ وسلامَ المؤمنين، من كل دين.

نعم، فإنّّ لرسولنا حتى مع غير المسلمين رهبةً ومهابةً تدعوهم ليوقروه ولو لم يؤمنوا برسالته، أما بذاءات ومسبات الكارهين للمصطفى وإن عَلَتْ في الصوتِ والشكل فإنها لا تلبث أن ترتد على مقترفيها لأن أغلبهم جهلاء، ومن الغريب العجيب أن نور المصطفى يصلُ لبعض من اجترأ عليه فيؤمنُ به، هكذا سمعنا و قرأنا منذ البعث ولليوم، وكثيرٌ يبقون في ظلامةِ الجهل به.

لا أتعجبُ من هيستيريا بعض الهندوس المتطرفين أو أمثالهم من متطرفي اليهود، كما سمعنا وشاهدنا قبل أيام في القدس، ولا من "حرية التعبير" التي تُمارسها فئاتٌ في أوروبا تشويها وتشهيراً بالصورة والرسم و الكلمة، فعندهم يختلطُ الدين والعرق والتاريخ والسياسة لخلق الهلع فيلتمسون مهرباً بعلانيةِ التعبير بالكراهية لتقييد الدين الظاهري المنتشر بالرموز وتهميش الغير وإعادة كتابة التاريخ والمستقبل بسياسةِ الإقصاء العنصرية للمسلمين بشتى الوسائل، وأفقرَها المجاهرة بالكراهية للنبي المصطفى، وهي كذلك أقصرَ و أسرعَ طريقةٍ لإهانة المسلمين المواطنين والمهاجرين والمُستعمَرين، مثلما في فلسطين و كشمير.

وليس غريباً أو قليلاً إظهارَ الغضب والمقاطعة والرد الدبلوماسي والشعبي، بل هو واجبٌ وفي عالمنا العربي الإسلامي اليوم هو أضعفَ وأهذبَ الوسائل المتاحة للاحتجاج، وكما في الماضي الذي قاطعَ الألبانَ الدنماركية و "كيري" الفرنسية، ستذوبُ هذه التحركات بعد أيام ولن يكون هناك من لقاءٍ عاجل لمنظمة أو وزراء لبحث الموضوع، ولن يكون من خطةِ مواجهةٍ سياسية تجارية إعلامية تقول للمتجرأ على المصطفى أن يرتدع، نحنُ العربُ المسلمون في حالنا الحاضر غُثاءُ سيلٍ يُشْفَقُ علينا ثُمَ نُهانُ فنثور ثم نهدأ وهكذا دواليك.

لكن الغريب أن تسمعَ في حوارينا وبلادنا من المسلمين من يسبُ الدين والرب والرسول ويُسكتُ عنهُ، لستُ أتكلم عن قانونٍ يصمت عنهم فالقانون لبس قريناً لكل جاهل يلتقط ذنوبه ولكن عن بني جلدتنا السامعين لهذا السباب من جارٍ وصديقٍ ومُتعاملٍ من المتجرئين بلا ردع، من المؤلم أن التجرؤ الفاجر هذا يمضي بلا عِقاب شعبي بل أنه صار مزاحاً ودعابةً بين الأخلاء، وصارَ برامجَ حوارية لمثقفين يتناولون الدين والرسول بما لا يخطر على بال.

أن ننصر الرسول فهو واجب والواجب الثاني هو أن ننصر ما أتانا به من الهدى، فنحن ننسلخ عنه بالتدريج، فالتطاول ليس بالسب واللعن ولكن أيضاً وأمضىٰ و آلمَ بهجران الرسول وهديهِ، لأن الهجران هذا هو الذي يراه الغير ويقتدون به ويستعملونه ضد الرسول والأمة والهدي، تعليمهُ لنا من إزالةِ أذى الشارع و الرأفة وللجهاد بأنواعه والتعامل الحسن و درأ الشبهات واحترام الأعراض وتوقير الأخلاق، كلها بات نقضها أمام أعيننا حدثاً عادياً، ومن تهونُ عليه هذهِ و أراضيه المحتلة، ثم يثورُ ويخفتُ غضبةً للرسول هو في الميزان الشخصي والدولي صاحب وجهين، تنقصهُ محبة الرسول الحقيقية.

إن أردنا ألا يتطاول على المصطفى جاهلٌ وعالمٌ، فلننظر بأنفسنا أولاً لأن الدفاع عنه ونصرته تبدأ من هنا.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :